الموصوف) بأن يقال : الإيجاز هو الأداء بأقل من المتعارف ، أو مما يليق بالمقام من كلام أبسط من الكلام المذكور (رد إلى الجهالة) إذ لا تعرف كمية متعارف الأوساط ، وكيفيتها ؛ لاختلاف طبقاتهم ، ...
______________________________________________________
لا على البسط وأيضا الموصوف بكونه أزيد من الكلام المذكور إنما هو الكلام (قوله : الموصوف) أى : بأنه أبسط مما ذكره المتكلم (قوله : بأن يقال) أى : فى البناء على المتعارف (قوله : هو الأداء) أى : أداء المعنى المقصود بأقل من المتعارف أى : والإطناب أداؤه بأكثر من المتعارف.
(قوله : أو مما يليق إلخ) عطف على قوله من المتعارف وهذا بيان للبناء على البسط ، وحاصله أن يقال الإيجاز أداء المقصود بأقل مما يليق بالمقام ، والإطناب أداؤه بأكثر منه (قوله : من كلام إلخ) بيان لما يليق بالمقام أي الذي هو كلام أبسط من الكلام الذى ذكره المتكلم (قوله : رد إلى الجهالة) أى : والمطلوب من التعاريف الإخراج من الجهالة لا الرد إليها ، وقوله رد إلى الجهالة أى : إحالة على أمر مجهول ، فالجهالة : مصدر بمعنى اسم المفعول.
(قوله : إذ لا تعرف إلخ) علة لمحذوف أى : وإنما كان فى البناء على الأول وهو متعارف الأوساط رد إلى الجهالة ؛ لأنه لا تعرف إلخ ، وحاصله أن تصور التعريف متوقف على تصور أجزائه الإضافية وغيرها ، والمتعارف المذكور في التعريف لم يتصور قدره ولا كيفه فيزداد بذلك جهله ، فيكون التعريف المذكور فيه لفظ المتعارف مجهولا والمراد بكمية متعارف الأوساط عدد كلمات عبارتهم هل هو أربع كلمات أو خمس (قوله : وكيفيتها) أى : ولا كيفية متعارف الأوساط ، وأنث الضمير باعتبار أن متعارف الأوساط عبارة ، وأراد بكيفية متعارف الأوساط تقديم بعض الكلمات وتأخير بعضها ، ثم إن معرفة الكيف لا يتعلق بها الغرض الذي يخصنا هنا ، إلا أن الجهل به يزداد به جهل متعارف الأوساط فيكون التعريف المذكور فيه لفظ المتعارف مجهولا ، ويصح أن يراد بكيفية متعارف الأوساط كون كلماته طويلة أو قصيرة (قوله : لاختلاف طبقاتهم) أى : لاختلاف مراتب الأوساط فمنهم من يعبر عن المقصود بعبارة قصيرة ومنهم من يعبر