باختلافهما خبرا وإنشاء ؛ لفظا ومعنى ، مع قطع النظر عن كون الجملتين مما ليس له محل من الإعراب ، وإلا فالجملتان فى محل نصب مفعول [قال] (أو) لاختلافهما خبرا وإنشاء (معنى فقط) بأن تكون إحداهما خبرا معنى ، والأخرى إنشاء معنى ؛ وإن كانتا خبريتين أو إنشائيتين لفظا (نحو : مات فلان رحمهالله) لم يعطف [رحمهالله] على [مات] ؛ لأنه إنشاء معنى و [مات] خبر معنى ، وإن كانتا جميعا خبريتين لفظا ...
______________________________________________________
المراد. (قوله : باختلافهما خبرا وإنشاء) الباء للسببية (قوله وإلا فالجملتان فى محل نصب) أى كل واحدة منهما فى محل نصب ، وهذا مبنى على أن جزء المقول له محل إذا كان مفيدا ، ومبنى أيضا على الاستشهاد بهما ، باعتبار حال وقوعهما من الحاكى للكلام وهو الشاعر ، أما لو كان الاستشهاد بهما باعتبار حال وقوعهما من الرائد ، فالجملتان لا محل لهما قطعا ، واختلف فى المحكى بالقول هل هو فى محل المفعول المطلق أو المفعول به ، والأول لابن الحاجب ، والثانى لغيره ، ورجحه بعض المحققين ، (وقوله : وإلا فالجملتان) أى وإلا نقطع النظر عن كون الجملتين ليس لهما محل من الإعراب ؛ بل نظرنا لذلك فلا يصح التمثيل ؛ لأن كلا من الجملتين فى محل نصب مفعول قال (قوله : بأن تكون إحداهما إلخ) أى الأولى أو الثانية فهاتان صورتان يضربان فى الصورتين المفهومتين من قوله ، وإن كانتا خبريتين أو إنشائيتين فالصور أربع (قوله : وإن كانتا خبريتين أو إنشائيتين لفظا) الواو للحال وإن وصلية ودخل تحت هذا أربع صور : الأولى خبرية معنى ، والثانية إنشائية معنى ، وهما خبريتان لفظا أو إنشائيتان لفظا ، أو الأولى إنشائية معنى ، والثانية خبرية معنى ، وهما خبريتان لفظا أو إنشائيتان كذلك ؛ ولا يصح أن يكون قوله : وإن كانتا إلخ للمبالغة وإلا لكان هذا القسم أعم من الأول لتناوله للمختلفين لفظا أيضا ، وهذا هو الأول بعينه فلا تتباين الأقسام مع أن الأعلم لا يعطف بأو ، وخرج ما إذا اختلفتا لفظا فقط فلا يكون هذا من كمال الانقطاع ، وبقى من صور اختلافهما ما إذا كانت أولاهما خبرا لفظا ومعنى ، والأخرى إنشاء معنى فقط أو العكس. (قوله : مات زيد إلخ) لم يمثل المصنف ولا الشارح لما يكون لفظهما إنشاء وهما مختلفان معنى ، كقولك عند ذكر : " من