قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    حاشية الدسوقي [ ج ٢ ]

    حاشية الدسوقي [ ج ٢ ]

    355/743
    *

    (والباقية) من ألفاظ الاستفهام تشترك فى أنها (لطلب التصور فقط) وتختلف من جهة أن المطلوب بكل منها تصور شىء آخر (قيل : فيطلب بما شرح الاسم ؛ كقولنا : ما العنقاء؟) طالبا أن يشرح هذا الاسم ...

    ______________________________________________________

    (قوله : والباقية من ألفاظ الاستفهام) أى : المذكورة سابقا وذلك الباقى تسعة وهو ما عد الهمزة وهل فإن حكمهما قد مر وبقولنا أى : المذكورة سابقا اندفع ما يقال أن من جملة بقية ألفاظ الاستفهام أم المنقطعة ولا تكون إلا لطلب التصديق فلا يتم قوله والباقية لطلب التصور فقط (قوله : تصور شىء آخر) أى : تصور شىء مخالف للشىء المطلوب تصوره بأداة أخرى ، وحاصله أن ما سوى هل والهمزة من ألفاظ الاستفهام اشتركت فى طلب التصور ، واختلفت فى المتصورات ولا يقال : إن متى وأيان كل منهما لطلب تعيين الزمان وتصوره فقد اتحدا فى المتصور ؛ لأنا نقول : إن أحدهما للزمان المطلق والآخر للمستقبل كما يأتى ، وحينئذ فهما مختلفان فيه (قوله : قيل إلخ) القصد بذلك مجرد العزو والنسبة للقائل لا التبرى من هذا القيل ، فإنه كلام حق ، ومقابل هذا القيل قول السكاكى الآتى (قوله : فيطلب بما) أى : التى هى من ألفاظ الاستفهام السابقة (قوله : شرح الاسم أو ماهية المسمى) أى : ويتعين المراد بالقرينة (قوله : شرح الاسم) أى : الكشف عن معناه وبيان مفهومه الإجمالى الذى وضع له فى اللغة أو الاصطلاح فذلك المفهوم الموضوع له هو المطلوب شرحه وبيانه كما إذا سمعت لفظا ولم تفهم معناه ، فإنك تقول ما هو طالبا أن يعين لك مدلوله اللغوى أو الاصطلاحى ، وأراد بالاسم هنا ما قابل المسمى فيشمل الفعل والحرف ، إذ شرح الاسم لا يختص بالاسم المقابل للفعل والحرف (قوله : ما العنقاء إلخ) حكى الزمخشرى فى ربيع الأبرار ما حاصله أن العنقاء كانت طائرا وكان فيها من كل شىء من الألوان وكانت فى زمن أصحاب الرس تأتى إلى أطفالهم وصغارهم فتخطفهم وتغرب بهم نحو الجبل فتأكلهم فشكوا ذلك إلى نبيهم صالح ـ عليه‌السلام ـ فدعا الله عليها فأهلكها وقطع عقبها ونسلها فسميت عنقاء مغرب لذلك (قوله : طالبا أن يشرح إلخ) حال من نافى قوله كقولنا ما العنقاء ، والمراد طالبا كل منا أو الضمير فى قوله كقولنا للمتكلم الواحد المعظم نفسه ، فاندفع