ويبين مفهومه ؛ ...
______________________________________________________
الاعتراض بأن المناسب لقوله كقولنا أن يقال طالبين (قوله : ويبين مفهومه) أى : مدلوله الإجمالى الذى لا يعرف منه الماهية وهذا هو المناسب لقول الشارح ، فيجاب بإيراد لفظ أشهر وهذا عطف تفسير ، والحاصل أن قول السائل ما العنقاء مثلا فى معنى قوله ما مدلول هذا اللفظ الموضوع له ، واعلم أن ما المطلوب بها شرح الاسم على قسمين الأول أن يطلب بها بيان أن الاسم لأى معنى وضع ومآل هذا البيان إلى التصديق دون التصور ؛ لأن مقصود السائل هو التصديق بأن اللفظ موضوع فى مقابلة أى : معنى سواء كان يعرف ذلك المعنى الذى هو موضوع بإزائه مجملا أو مفصلا وجوابه إيراد لفظ أشهر وهذا القسم بالمباحث اللغوية أنسب ؛ لأنها لبيان مدلولات الألفاظ إجمالا ؛ لأن أهل اللغة يعتنون بالمعرفة الإجمالية ، كقول الجوهرى فى الصحاح : الخبب : ضرب من العدو ، والكلام اسم جنس يقع على القليل والكثير ، والثانى أن يطلب بها تفصيل ما دل عليه الاسم إجمالا بأن يكون السائل عالما بمدلول الاسم إجمالا ويطلب تفصيله ، وجواب هذا بالحد الاسمى ومآل هذا الجواب للتصور ؛ لأن قصد السائل تصور مفهوم الاسم تفصيلا ، وهذا القسم بالمباحث الحكمية أنسب ؛ لأنها لبيان تفاصيل الحقائق الموجودة والمفهومات الإصلاحية ، مثال الأول قول السائل : ما الغضنفر؟ حال كونه يعرف معنى الأسد من حيث هو بأنه نوع من الحيوان ، أو حيوان مفترس ، ولا يعرفه من حيث إنه مدلول لفظ الغضنفر ، فقصد السائل أيعلم أن لفظه موضوع لأى معنى ، فيجاب بإيراد لفظ أشهر وهو أسد ، ومثال الثانى قول السائل ما العنقاء؟ والحال أنه يعرف مدلوله إجمالا بأنه نوع من الطير ومقصوده أن يعرفه مفصلا ، فيجاب بالحد الاسمى بأن يقال طير صفته كذا وكذا ، إذا علمت هذا فقول الشارح طالبا أن يشرح هذا الاسم ويبين مفهومه إن أراد بشرح الاسم وبيان مفهومه بيان المعنى الذى وضع له اللفظ كما هو المتبادر منه كان قوله فيجاب إلخ صحيحا ، لكن ما حينئذ لطلب التصديق لا لطلب التصور كما هو الموضوع وإن أراد بشرح الاسم وبيان مفهومه تفصيل ما دل عليه الاسم إجمالا كان التمثيل صحيحا ؛ لأن ما حينئذ لطلب التصور ، ولكن قوله فيجاب