التعريف في أولها ، نحو : «غلام» و «كتاب» ، بخلاف «رجل» و «ناس» و «لباس». وحكي لنا بعض طلبة اليمن أنّه سمع في بلادهم من يقول : «خذ الرّمح ، واركب امفرس» ، ولعلّ ذلك لغة لبعضهم ، لا لجميعهم ، ألا ترى إلى البيت السابق ، وأنها في الحديث دخلت على النوعين.
* (أل) ـ على ثلاثة أوجه :
أحدها : أن تكون اسما موصولا بمعنى «الذي» وفروعه ، وهي الدّاخلة على أسماء الفاعلين والمفعولين ،
______________________________________________________
التعريف في أولها نحو غلام وكتاب بخلاف رجل وناس) بالنون ولباس ، وأدخل المصنف الباء على المقصور عليه ، على خلاف الشائع كما تقدم. (وحكى لنا بعض طلبة اليمن أنه سمع في بلادهم من يقول : خذ الرمح) فلم يدخلها مع الراء ؛ لأنها مما يدغم فيه لام التعريف. (واركب امفرس) فأدخلها مع الفاء ؛ لأنها لا تدغم فيها لام التعريف. (ولعل ذلك لغة لبعضهم لا لجميعهم ، ألا ترى إلى البيت السابق) فإنه أدخلها فيه على السين ، وهي مما تدغم فيه اللام (وأنها في الحديث داخلة على النوعين) ما لا تدغم فيه اللام وهو الباء ، وما تدغم فيه وهو الصاد والسين.
(أل على ثلاثة أوجه :
أحدها : أن تكون اسما موصولا بمعنى الذي) المراد به واحد مذكر (وفروعه) من الاثنين والجماعة لمذكر كان ذلك أو مؤنث ، والدليل على اسميتها رجوع الضمير إليها في السعة نحو الممرور به زيد والضاربها أنا هند ، فإن قيل : إنما يرجع الضمير إلى الموصوف المقدر ، أي الرجل الممرور به والمرأة الضاربها أنا لا إلى الألف واللام ، قلت : لحذف الموصوف مظان لا يحذف في غيرها إلا في الضرورة كما ستعرفه في أواخر الكتاب إن شاء الله تعالى.
(وهي الداخلة على أسماء الفاعلين والمفعولين) وهنا ليس في كل موضع كما يعطيه ظاهر كلامه ، وإنما هو إذا لم تكن اللام للعهد ، أما إذا كانت له كما في قولك : جاءني ضارب فأكرمت الضارب فلا كلام في حرفيتها ، ولا خلاف كذا قال الرضي ، وإنما لم تكن صلة الألف واللام إلا اسم فاعل أو مفعول ؛ لأنهم لما رأوها موافقة للألف واللام الحرفية في نحو : الرجل لفظا ومعنى.
أما لفظا فواضح ، وأما معنى ؛ فلأنها للتعريف مثل اللام الحرفية ، فلما وافقتها قصدوا أن لا تدخل إلا على المفرد كما لا تدخل تلك إلا على المفرد للمشابهة المذكورة ، هكذا قال