(فلما) هو ظرف ...
______________________________________________________
بقى شيء آخر ،
وهو أن قوله : " إقامة" لا يصح جعله علة للزمتها لاختلافهما فى الفاعل ؛
لأن فاعل لزمت" الفاء" وفاعل إقامة الواضع ، وأجيب بأنا نؤول لزمت
بألزمت ؛ وبهذا اتحدا فى الفاعل وهو الواضع أى ألزم الواضع ، أما"
الفاء" لأجل إقامته فهو على حد قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي
يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً) أى : ليجعلكم خائفين.
(قوله : هو ظرف) أى : إذا وقع بعده جملتان ، وإلا كانت حرف نفى كلم نحو
: ندم زيد ولما ينفعه الندم ، أو بمعنى إلا نحو : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ
لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) ، وما ادعاه الشارح من ظرفيتها أى : فيما إذا وليها
جملتان هو أحد قولين للنحويين ، وقال ابن هشام وابن خروف : إنها حرف شرط لما وقع لوقوع غيره عكس لو فإنها شرط
لما لم يقع لانتفاء
__________________