قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    حاشية الدسوقي [ ج ١ ]

    حاشية الدسوقي [ ج ١ ]

    589/754
    *

    المتوقد ، والوصف بعده مما يكشف معناه ويوضحه ، لكنه ليس بمسند إليه ؛ لأنه مرفوع على أنه خبر إن فى البيت السابق ؛ أعنى قوله :

    إنّ الذى جمع السّماحة والنج

    دة والبرّ والتّقى جمعا.

    أو منصوب صفة لاسم إن ، أو بتقدير : أعنى (أو) لكون الوصف (مخصصا) للمسند إليه مقللا اشتراكه ، ...

    ______________________________________________________

    كالجملة ؛ لأن أل فى الظن للعهد الذهنى ، والمعرف بها كالمعرف بلام الجنس فى جواز الحالية والصفة فى الجار والمجرور إذا وقع بعدهما (قوله : المتوقد إلخ) كناية عن شدة فهمه فشبهه بالنار المشتعلة (قوله : مما يكشف معناه) أى : باللزوم.

    (قوله : لكنه ليس بمسند إليه) أعاده توطئة لما بعده وإلا فقد تقدم ذلك (قوله : لأنه مرفوع إلخ) لو قال : لأنه خبر إن لكان أخصر لكنه أتى به لمقابلة قوله بعد أو منصوب صفة لاسم إن أو بتقدير : أعنى. تأمل.

    (قوله : على أنه خبر إن) الذى يساعده السوق أن الخبر قوله : بعد عدة أبيات :

    أودى فلا تنفع الإشاحة من

    أمر لمرء يحاول البدعا

    فالأولى جعله منصوبا صفة لاسم إن ، أو بتقدير : أعنى ، كما قال الشارح بعد ذلك إلا أن يجعل قوله أودى على الإعراب الأول مستأنفا وأودى بمعنى هلك والاشاحة الحذر والبدع جمع بدعة بمعنى الأمر الغريب ، يعنى لا ينفع طالب الأمور الغريبة كدوام وجود شخص أو غيره الحذر من أمر كائن لا محالة فيه ، وهو الموت (قوله : والنجدة) أى : القوة والشجاعة (قوله : جمعا) توكيد للأربعة قبله ، فهو بمعنى جميعا (قوله : أو مخصصا) الفرق بينه وبين الوصف المبين أن الغرض من المخصص تخصيص اللفظ بالمراد ، ومن المبين كشف المعنى (قوله : أى مقللا اشتراكه) أى : مقللا للاشتراك الواقع فيه إذا كان نكرة ، وأراد بالاشتراك هنا الاشتراك المعنوى ، والمشترك المعنوى : ما وضع لمعنى واحد مشترك بين أفراد فتقول : رجل تاجر عندنا ، فتاجر قلل الاشتراك فى رجل ؛ لأنه يشمل التاجر وغيره ؛ لأنه موضوع للذكر البالغ العاقل من بنى آدم وقد اشترك فى ذلك المعنى التاجر وغيره ، والمراد بتقليل الاشتراك تقليل مقتضى