من أجل اتصافهم بالأوصاف المذكورة (وباللام) أى : تعريف المسند إليه باللام (للإشارة إلى معهود) ؛ ...
______________________________________________________
(قوله : من أجل اتصافهم بالأوصاف المذكورة) أى : بخلاف ما لو أتى بالضمير فإنه لا يفيد ملاحظة هذه الأوصاف ، وإن كانت موجودة ؛ لأن اسم الإشارة لكمال التمييز فيلاحظ معه الوصف بخلاف الضمير ، فإنه موضوع للذات فقط.
[تعريف المسند إليه باللام] :
(قوله : وباللام) أى : على أحد الأقوال من أنها المعرفة ، ومقابله أن المعرف ال (قوله للإشارة إلى معهود) أى : للدلالة على معين فى الخارج ، فلا يقال : إنه أطلق المعهود مع أن نفس الحقيقة فى المعرف بلام الجنس معهودة أيضا كما يشير إليه قوله ، وقد تأتى لواحد باعتبار عهديته ، وحينئذ فلا تصح المقابلة ، وحاصل الجواب أن المراد بالمعهود هنا المعين فى الخارج وأما الحقيقة فهى وإن كانت معهودة ومعينة ، لكن فى الذهن ، وحاصل ما ذكره المصنف أن لام التعريف على قسمين.
الأول : لام العهد الخارجى وتحته أقسام ثلاثة : صريحى وكنائى وعلمى ؛ وذلك لأن مدخولها إن تقدم له ذكر صراحة كانت للعهد الصريحى ، وإن تقدم له ذكر كناية كانت للعهد الكنائى ، وإن لم يتقدم له ذكر أصلا ، لكنه معلوم عند المخاطب سواء كان حاضرا أو لا فهى للعهد العلمى ، والنحويون يسمون ما إذا كان مدخولها معلوما حاضرا بلام العهد الحضورى ، وإن كان غير حاضر بلام العهد الذهنى.
القسم الثانى : لام الحقيقة وتحته أقسام أربعة : لام الحقيقة من حيث هى وتسمى بلام الجنس ، ولام العهد الذهنى ، ولام الاستغراق الحقيقى ، ولام الاستغراق العرفى ؛ وذلك لأن اللام إما أن يشار بها للحقيقة من حيث هى ، وتسمى بلام الحقيقة ولام الجنس أو يشار بها للحقيقة فى ضمن فرد مبهم وتسمى بلام العهد الذهنى أو يشار بها للحقيقة فى ضمن جميع الأفراد ، وتسمى بلام الاستغراق ، وهو قسمان : إما حقيقى أو عرفى ؛ لأنه إن أشير بها للحقيقة فى ضمن جميع الأفراد التى يتناولها اللفظ بحسب اللغة فهى للاستغراق الحقيقى ، وإن أشير بها للحقيقة فى ضمن جميع الأفراد التى يتناولها اللفظ