(على المجاز) أى : على أن إسناد : أشاب ، وأفنى إلى كر الغداة ومر العشى ـ مجاز (ما) دام (لم يعلم ...
______________________________________________________
الحماسى كما فى المطول نسبة لعبد القيس ، ونسب الجاحظ فى كتاب الحيوان هذه الأبيات للصلتان الضبى ، قال هو غير الصلتان العبدى ، والصلتان الفهمى ، والصلتان فى الأصل الماضى فى أمره وشأنه ، ومنه سيف صلتانى والصلتان العبدى : اسمه قثم بن حبيبة بن عبد القيس ، والبيت المذكور من المتقارب محذوف العروض والضرب ، فالعشى بتخفيف الياء ساكنة لتوافق ضرب باقى الأبيات وهو مدور نصفه الياء ، من الكبير ، وبعده :
إذا ليلة أهرمت يومها |
|
أتى بعد ذلك يوم فتى |
نروح ونغدو لحاجاتنا |
|
وحاجة من عاش لا تنقضى |
تموت مع المرء حاجاته |
|
وتبقى له حاجة ما بقى |
ومعنى البيت أن كرور الأيام ، ومرور الليالى تجعل الصغير كبيرا ، والطفل شابا ، والشيخ فانيا.
(قوله : على المجاز) أى : بل يحمل على الحقيقة التى هى الأصل فى الكلام ، وإن كانت كاذبة (قوله : أى على أن إسناد إلخ) فيه إشارة إلى أن الكلام محمول على الحذف أى : لم يحمل إسناد نحو قوله : أو أن قوله على المجاز أى : على الإسناد المجازى ، أو على التجوز من إجراء وصف الجزء على الكل (قوله : ما دام إلخ) زيادة لفظة دام غير ضرورية ؛ لأن المصدرية الظرفية يصح وصلها بالمضارع المنفى ، ويمكن أن يقال : إنما زادها ؛ لأن فهم كونها مصدرية ظرفية مع دام أقرب منه مع غيرها ـ قاله سم. لكن قد يقال : إن حذف الأفعال الناقصة لا يجوز سوى كان سيما حذف الصلة ، فالأولى ما ذكره عبد الحكيم : من أن الشارح ليس مراده أن لفظة دام مقدرة ، بل مراده بيان حاصل المعنى بجعل ما مصدرية نائبة عن ظرف الزمان المضاف للمصدر المؤول صلتها به أى : لم يحمل على المجاز مدة انتفاء العلم والظن ، حتى إنه إذا تحقق أحدهما حمل على المجاز (قوله : ما لم يعلم أو يظن إلخ) أى : إنه ينتفى الحمل على المجاز مدة انتفاء العلم والظن باعتقاد قائله خلاف الظاهر ، بأن علم أن قائله يعتقد الظاهر ، أو ظن ذلك أو شك