قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٥ ]

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٥ ]

تحمیل

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز [ ج ٥ ]

383/444
*

فتاب عليه.

عن المفضل بن عمر (١) ، عن الصادق ، جعفر بن محمد ـ عليهما السلام. قال : سألته عن قول الله تعالى (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ) ما هذه الكلمات.

قال : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه ، فتاب عليه. وهو أنه قال : يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، إلّا تبت عليّ. فتاب الله عليه. انه هو التواب الرحيم.

وأما ما رواه العياشي ، في تفسيره (٢) ، عن جابر ، عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان الله حين أهبط آدم الى الأرض ، أمره أن يحرث بيده. فيأكل من كده ، بعد الجنة ونعميها. فلبث يحارث (٣). ويبكى عليه على الجنة ، مائتي سنة. ثم أنه سجد لله ، فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها. ثم قال : أي ربي! ألم تخلقني؟

فقال الله : وقد فعلت.

فقال : ألم تنفخ فيّ من روحك.

قال : قد فعلت.

قال : ألم تسكني جنتك.

قال : قد فعلت.

قال : ألم تسبق لي رحمتك غضبك؟

قال الله : قد فعلت. فهل صبرت أو شكرت؟

قال آدم : لا اله الا أنت. سبحانك اني ظلمت. نفسي. فاغفر لي انك

__________________

(١) نفس المصدر / ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ، صدر ح ٨٤.

(٢) تفسير العياشي ١ / ٤٠ ـ ٤١ ، ح ٢٤.

(٣) المصدر : يجآر.