في اصلاح الناشئة ، واقلاعهم عن الجريمة ...
فاذن على كافة المسلمين ان يتداركوا الأمر قبل أن يستفحل الخطب ، ويحرّروا هذه الناشئة ...
الرضوي : ومن المؤسف له انه قد استفحل الخطب ، ووعر الدرب ، وعظم الأمر وتفاقهم ، واشتد البلاء وتعاظم من جرّاء التساهل في هذا الأمر العظيم ، فلم يمكن بعد والحال هذه اصلاح المدارس الحكوميّة وتطهيرها من الفساد والفسق والاِلحاد ، وتغيير المنهج الدراسي فيها في كافة الأجواء ، تقوم على قدم وساق دون وقفة حتى تطرد عملاء الاِستعمار الكافر من ملوك ورؤساء ، ونوّاب ووزراء من كافة الممالك الاسلامية شرّ طردة الى غير رجعة ، وتنسف عروش ظلمهم وتمحو آثار فسقهم وفجورهم من كافة البلدان ، ثم رسم منهج اسلامي يبتني على اصول صحيحة تحت اشراف علماء اسلاميين خبراء واعين ، وبدون ذلك يستحيل اصلاح هذه المدارس ومناهجها الاِستعمارية الفاسدة. انّ منهج الدراسة في هذه المدارس من ابتداءها الى جامعاتها قائِم على تنفيذ مخطّط استعماري كافر خبيث ، رسمه اعداء حاقدون على الاسلام والمسلمين ، ومناوؤن للصادع بالدعوة الاِسلامية وللقرآن العظيم (الذي جاء به من عند ربّ العالمين) لغاية ابعاد ابناء الاسلام عن دينهم دين العزّة والكرامة والمجد والشرف والفضيلة ، وبذلك صرّح جماعة مع بالغ الوقاحة ومنتهى الصلافة من عملاءه المفسدين في الأرض حيث لم يجدوا في انفسهم كفائة للوقوف في مقابلة منطق الاسلام الحكيم ، ومجابهة علماء الاسلام الفطاحل. اخذوا في تضليل ابناء الاسلام لغاية ابعادهم عن دينهم بهذا الأسلوب الماكر الخبيث الذي استعملوه في المدارس