من الغرق ، وأمنّا من العطب. وقال العلّامة السيد محمد مهدي الموسوي الكاظمي الأصفهاني رحمه الله : وممّا جرب لتسكين ذلك (تلاطم امواج البحر) القاء شيء من تربة قبر جدنا الحسين السبط عليه السلام في البحر ، واضاف : وحدّثنا جمع ممّن حجّ من طريق البحر بذلك ، وانهم شاهدوا ذلك بمجرد القاء شيء من التربة الحسينيّة المقدسة فوائِد جمّة غير ما ذكر) عقد الشيخ الحرّ العاملي قدس سره (٢) في كتابه (الفصول المهمّة في اصول الأئِمة) باباً عنوانه (انّ التربة الحسينيّة شفاء من كلّ داء وأمان من كلّ خوف) اودع فيه جملة من احاديث اهل بيت العصمة الّتي يدلّ عليها العنوان ، وقال في آخر الباب : والأحاديث في ذلك كثير جدّاً.
وممّا جاء تصديقاً للأحاديث المذكورة هناك ما حدّث به العالم العامل والواعظ المتّعظ الشيخ الثقة الجليل محمد علي الخراساني النجفي طاب ثراه عن الحاج علي الكردي البغدادي ، قال : حججت في العهد العثماني بيت الله الحرام ، وكنت في احدى الليالي نائِما في موضع بين مكّة والمدينة فانتبهت من النوم وانا احسّ بحرارة شديدة في عضدي ، فالتفتّ واذا بي اجد بجنبي أفعى (٣) كبيراً رافعاً رأسه وكان قد لدغني في عضدي ، فتحيّرت ولم ادر ما اصنع ، وقد انتصف الليل وأنّى لي بالطبيب في ذلك الحين والمكان ، فقلت في نفسي الداء الكبير يحتاج الى دواء كبير ، فبادرت الى صُرّة كانت معي فيها شيء من التربة الحسينيّة فأخذتها واخرجت منها التربة المباركة وحللتها في الماء ، ورششته على عضدي
__________________
(١) دوائر المعارف.
(٢) قال العلّامة الشيخ عباس القمي في (الكنى والألقاب) في ترجمته : محمد بن الحسن بن علي المشغري شيخ المحدّثين وافضل المتبحّرين العالم الفقيه النبيه المحدّث المتبحّر الورع الثقة الجليل ابو المكارم والفضائِل صاحب المصنفات المفيدة ...
(٣) : حيّة كبيرة خبيثة.