الاِجابة. وكيفيّته ان يصلّي ركعتين ويقول بعدهما : يا مَنْ اَظْهَرَ الجَمِيلَ (الى آخر ما تقدم).
٢ ـ روى الكليني (١) والصدوق (٢) طاب ثراهما باسنادهما الى عبد الرحيم القَصِير قال : دخلت على ابي عبد الله عليه السلام فقلت جعلت فداك انّي اخترعت دعاء ، فقال : دعني من اختراعك (٣) اذا نزل بك أمر فافزع الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (٤) وصلّ ركعتين اهدهما الى رسول الله صلى الله عليه وآلهقلت : كيف اصنع؟ قال : تغسل وتصلّي ركعتين تستفتح فيهما افتتاح الفريضة ، وتشهّد فيهما تشهّد الفريضة ، فاذا فرغت من التشهّد وسلّمت قلت : أللهم أنت السلام ومنك السلام ، واليك يرجع السلام ،
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٣٠.
(٢) تقدمت ترجمته ص ٢٠.
(٣) لعلّ الاِمام عليه السلام انما لم يرخّص للقصيراختراع الدعاء لعدم اهليّته لذلك ، وعليه فلا عموم في المنع. وعليه يحمل عمل السيد الأجلّ علي بن طاووس قدس سره فانه كثيرا ما كان ينشأ ادعية في بعض المناسبات كما نجده يصرح بذلك في بعض كتبه ، كمهج الدعوات وغيره.
والحقيق عندي بالاِتباع هو الاِقتصار على ما ورد عن اهل بيت العصمة سلام الله عليهم اجمعين منه وعدم تطرّق النفس الى اختراع دعاء فالتزام الدعاء به ، فان في دعوات ساداتنا وموالينا صلوات الله عليهم بلاغاًلقوم عابدين. روى الصدوق قدس سره في (اكمال الدين) باسناده الى عبد الله بن سنان قال : قال ابو عبد الله عليه السلام ستُصِيبُكم شُبهة فتبقون بلا عَلَمٍ يُرى ، ولا اِمام هُدى ، ولا ينجو منها الّا دعاء بدعاء الغَرِيق. قلت : كيف دعاء الغريق؟ قال : يقول : يا اللهُ يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّت قَلْبِي على دِينِكَ.
فقلت يا الله يا رحمنُ يا رحيمُ يا مقلّبَ القلوبِ والأبصارِ ثَبِّت قَلبي على دِينكَ. قال : اِنَّ الله عزّ وجلّ مقَلِّبُ القُلوبِ والأبصارِ ولكن قل كما اقول لك. يا مقلِّبَ القُلوبِ ثَبِّت قَلْبِي على دِينِكَ.
الرضوي : يعني ليس لك أن تقول من عندك وتعمل برأيك أمامَ كلامنا ونصوصنا ولو بزيادة لفظة وانشاء كلمة واحدة وان كان لها معنى في نفسها فليس عليك الّا الاِنقياد لنا واتّباع ما ورد عنا ، والتسليم لأمرنا ، وفي هذا الحديث وما جاء عنهم عليهم السلام بمعناه ذِكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد.
(٤) اي الجأ اليه ، والمفزع : الملجأ.