قال : لا شكّ أنك تكفى شرّه ، ونقل عن والده وهو عن استاذه المولى محمد تقي المجلسي رحمه الله (١) ، وهو عن استاذه المولى عبد الله الشوشتري (٢) وهو عن المولى المقدّس احمد الأردبيلي قدس سره (٣) قال : وجدتُ في النجف الأشرف في مكتبة امير المؤمنين عليه السلام بخط عميد الرؤساء (٤) وهو من فطاحل علماء الاِمامية ، ذكر انه ورد بعدّة طرق من كان له عدو يخشى شَرّه فليصلِّ هذه الصلوة على النحو
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٢٤.
(٢) ذكره المجلسي الأول طاب ثراه (روضة المتقين) ج ١٤ فقال : كان شيخنا وشيخ الطائِفة الأِمامية في عصره ، العلّامة المحقّق المدقق ، الزاهد العابد ، الورع ... حقق الأخبار والأصول بما لا مزيد عليه ، وله تصانيف منها (التتميم) لشرح الشيخ نور الدين على قواعد الحليّ سبع مجلدات ، منها يعرف فضله وتحقيقه وتدقيقه ... وكان صاحب الكرامات الكثيرة مما رأيت وسمعت ... وقال الحرّ في (امل الآمل) : مولانا عبد الله بن الحسين التستري كان من اعيان العلماء والفضلاء الثقاة ، ونقل عن السيد مصطفى في رجاله انه قال : عبد الله بن الحسين التستري مدّ ظله العالي شيخنا واستاذنا (الامام) العلّامة المحقق المدقق ، جليل القدر ، عظيم المنزلة (دقيق الفطنة كثير الحفظ) وحيد عصره (وفريد دهره) اورع اهل زمانه ، ما رأيت أحداً اوثق منه ، لا تحصى مناقبه وفضائله ، صائِم النهار ، قائِم الليل ... وقال القمي في (الفوائد الرضوية) : الشيخ الأجل ، مروّج الملّة والدين ، ومربّي الفقهاء والمحدّثين ، وتاج الزهاد والناسكين ، جامع المعقول والمنقول مجتهد في الفروع والأصول ، اعلا الله مقامه. وضاعف اكرامه.
(٣) ذكره المجلسي الأول طاب ثراه في شرح مشيخة رجال (من لا يحضره الفقيه) من (روضة المتقين) فقال : شيخ الطائفة ازهد الناس في عهده مولانا احمد الأردبيلي. وقال العلّامة المجلسي في البحار : والمحقق الأردبيلي في الورع والتقوى والزهد والفضل بلغ الغاية القصوى ، ولم اسمع بمثله في المتقدمين والمتأخرين ... (الفوائِد الرضوية).
(٤) قال العلّامة القمي رحمه الله في (الكنى والألقاب) : عميد الرؤساء رضي الدين ، ابو منصور هبة الله بن حامد الحلّي اللغوي الفقيه الفاضل الجامع الأديب الكامل ، يروي عنه السيد فخار ، كان رحمه الله من الأخيار الصلحاء المتعبدين ، ومن ابناء الكتّاب المعروفين ، وهو الذي يروي الصحيفة السجادية عن السيد الأجل بهاء الشرف فهو القائل حدثنا في أولها. مات سنة ٩٠٦.