أعينىّ ساء الله من كان سرّه |
|
بكاؤكما ومن يحبّ أذاكما |
ولو أن منظورا وحبّة أسلما |
|
لنزع القذى لم يبرئا لى قذاكما (١) |
التزم الذال والكاف. وقالوا : حبّة امرأة هويها رجل من الجنّ يقال له منظور ، وكانت حبّة تتطبّب بما يعلّمها منظور.
وأنشد الأصمعىّ لغيلان الربعىّ :
هل تعرف الدار بنعف الجرعاء |
|
بين رحا المثل وبين الميثاء (٢) |
كأنها باقى كتاب الإملاء |
|
غيّرها بعدى مرّ الأنواء |
نوء الثريّا أو ذراع الجوزاء |
|
قد أغتدى والطير فوق الأصواء (٣) |
مرتبئات فوق أعلى العلياء |
|
بمكرب الخلق سليم الأنقاء (٤) |
طرف تنقيناه خير الأفلاء |
|
لأمّهات نسبت وآباء |
ثمّت قاظ مرفها فى إدناء |
|
مداخلا فى طول وإغماء |
وفى الشعير والقضيم الأجباء |
|
وما أراد من ضروب الأشياء (٥) |
دون العيال وصغار الأبناء |
|
مقفى على الحىّ قصير الأظماء |
أمسوا فقادوهنّ نحو الميطاء |
|
بمائتين بغلاء الغلاء (٦) |
أوفيته الزرع وفوق الإيفاء |
|
قد فزّعوا غلمانها بالإيصاء |
مخافة السبق وجدّ الأنباء |
|
فلحقت أكبادهم بالأحشاء |
__________________
(١) البيتان من الطويل ، وهما بلا نسبة فى لسان العرب (حبب) ، (نظر) ، وتاج العروس (حبب) ، (نظر).
(٢) نعف الجرعاء ورحا المثل والميثاء : مواضع.
(٣) الذراع : نجم من نجوم الجوزاء. والأصواء : جمع الصوى ، وهو جمع الصوّة ، وهو حجر يكون علامة.
(٤) مرتبئات : وصف من ارتبأ إذا أشرف. والأنقاء من العظام : ذوات المخ. واحدها نقى.
(٥) القضيم : شعير الدابة.
(٦) الميطاء : الأرض المنخفضة. الغلاء : أن يرفع يديه بالسهم يرميه ليبلغ أقصى الغاية.