وأشباهه .
ومرّة اخرى
يكرّر السؤال نفسه بقوله تعالى : (فَبِأَيِّ آلاءِ
رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).
ويضيف سبحانه
وصفا آخر لحوريات الجنّة حيث يقول : (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ
إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌ) .
ويستفاد من
الآيات القرآنية أنّ الزوجين المؤمنين في هذه الدنيا سيلتحقان في الجنّة مع بعضهما
ويعيشان في أفضل الحالات .
ويستفاد أيضا
من الرّوايات أنّ درجة ومقام زوجات المؤمنين الصالحات أعلى وأفضل من حوريات الجنّة
وذلك بما قمن به في الدنيا من صالح الأعمال وعبادة الله سبحانه.
ثمّ يضيف تعالى
: (فَبِأَيِّ آلاءِ
رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).
وفي آخر وصف
للنعم الموجودة في هذه الجنّة يذكر سبحانه تعالى : (مُتَّكِئِينَ عَلى
رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ).
«رفرف» في
الأصل بمعنى الأوراق الواسعة للأشجار ، ثمّ أطلقت على الأقمشة الملوّنة الزاهية
التي تشبه مناظر الحدائق.
«عبقري» في
الأصل بمعنى كلّ موجود قلّ نظيره ، ولذا يقال للعلماء الذين يندر وجودهم بين الناس
(عباقرة) ويعتقد الكثير أنّ كلمة (عبقر) كان في البداية اسما لمدينة (بريان)
انتخبه العرب لها ، لأنّ هذه المدينة كانت في مكان غير معلوم ونادر. لذا فإنّ كلّ
موضوع يقلّ نظيره ينسب لها ويقال «عبقري» ، وذكر البعض أنّ «عبقر» كانت مدينة تحاك
فيها أفضل المنسوجات الحريرية .
__________________