اللهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (١٤٠) وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (١٤١))
اللغة :
(مُتَبَّرٌ) مكسّر ، فهو اسم مفعول من تبر ، أي : دمّر وأهلك ، والمصدر التتبير. ومنه التبر وهو كسارة الذهب ، لتهالك الناس عليه.
الاعراب :
(إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ) كلام مستأنف مسوق لبيان مصيرهم الذي يئولون إليه. وإن حرف مشبه بالفعل ، وهؤلاء اسم إشارة اسم إن ، ومتبر يجوز أن يكون خبر إن ، وما اسم موصول في محل رفع نائب فاعل لمتبر ، وهم فيه مبتدأ وخبر ، والجملة لا محل لها لإنها صلة ، ويجوز أن يكون الموصول مبتدأ ، ومتبر خبره المقدم عليه ، والجملة خبر إن (وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) الواو حرف عطف ، وباطل خبر مقدم ، وما مبتدأ مؤخر ، وكانوا يعملون من كان واسمها وخبرها صلة «ما» ، ولك أن تعطف «باطل» على «متبر» وتجعل «ما» فاعلا لباطل لأنه اسم فاعل (قالَ : أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً) كلام مستأنف مسوق للشروع في بيان شئون الله الموجبة لتخصيص العبادة به. والهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، وغير مفعول به لفعل