ضمير مستتر ، وجملة يصنع خبر كان ، وفرعون فاعله ، وقومه عطف على فرعون ، و «ما» عطف على «ما» الأولى ، وجملة كانوا يعرشون صلة «ما» وجملة يعرشون خبر كانوا (وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ) الواو استئنافية ، والكلام مستأنف مسوق للشروع في قصة بني إسرائيل وما أحدثوه من بدع للاعتبار والاتعاظ بحال الإنسان المفطور على الشرّ. وببني إسرائيل جار ومجرور متعلقان بجاوزنا ، والبحر مفعول به ، ويجوز أن يتعلق «ببني» بمحذوف حال (فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ) فأتوا عطف على جاوزنا ، وعلى قوم جار ومجرور متعلقان بأتوا ، وجملة يعكفون صفة لقوم ، وعلى أصنام جار ومجرور متعلقان بيعكفون ، ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لأصنام (قالُوا : يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ) كلام مستأنف مسوق لبيان تعنتهم وافتئاتهم وطلبهم الآلهة ورؤية الله جهرة ، وغير ذلك من أنواع المعاصي. وجملة اجعل مقول القول ، ولنا جار ومجرور متعلقان باجعل ، أو بمحذوف مفعول به أول ، وإلها مفعول به ثان. وكما الكاف حرف جر ، وما اسم موصول بمعنى الذي ، ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة ، وآلهة بدل من الضمير المستكن في «لهم» والتقدير : كالذي استقر هو لهم آلهة ، والكاف ومجرورها صفة لإلها ، واختار الزمخشري أن تكون «ما» كافة للكاف ، فهي كافة ومكفوفة ، ولذلك وقعت الجملة بعدها (قالَ : إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) كلام مستأنف لبيان جواب موسى لهم ، وإن واسمها وخبرها ، وجملة تجهلون صفة لقوم ، وجملة إنكم مقول القول.
(إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٣٩) قالَ أَغَيْرَ