ولكلّ شيء فسطاط ، وفسطاط المتعبّدين ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ).
ولكلّ شيء بشرىٰ ، وبشرىٰ البرايا ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ).
ولكلّ شيء حجّة ، والحجّة بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) فآمنوا بها ، قيل : وما الإيمان بها ؟ قال : إنّها تكون في كلّ سنة ، وكلّ ما ينزل فيها حقّ » (١).
٦٥١ ـ وعنه : قال عليهالسلام : « هي نعم رفيق المرء ، بها يقضي دينه ، ويعظم دينه ، ويظهر فلجه (٢) ، ويطول عمره ، ويحسن حاله ، ومن كانت أكثر كلامه ، لقي الله تعالى صدّيقاً شهيداً » (٣).
٦٥٢ ـ وعنه : قال عليهالسلام : « ما خلق الله تعالى ولا أعلم إلّا لقارئها في موضع كلّ ذرّة منه حسنة » (٤).
٦٥٣ ـ وعنه : قال عليهالسلام : « أبىٰ الله تعالى أن يأتي على قارئها ساعة ، لم يذكره باسمه ويصلّي عليه ، ولن تطرف عين قارئها إلّا نظر الله إليه ، ويترحم عليه ، أبى الله أن يكون أحد بعد الأنبياء والأوصياء ، أكرم عليه من رعاة ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ورعايتها : التلاوة لها.
أبى الله أن يكون عرشه وكرسيه ، أثقل في الميزان من أجر قارئها ، أبى الله تعالى أن يكون ما أحاط به الكرسي ، أكثر من ثوابه.
أبىٰ الله أن يكون لأحد من العباد ، عنده سبحانه منزلة ، أفضل من منزلته ، أبى
__________________________
١ ـ نفس المصدر : ٥٨٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٦٣ / ٤٩٤٣.
٢ ـ الفلج : الفوز والظفر ، وفلج بحجته ، أثبتها. مجمع البحرين ٢ : ٣٢٣ ـ فلج.
٣ ـ نفس المصدر : ٥٨٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٦٣ / ٤٩٤٤.
٤ ـ نفس المصدر : ٥٨٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٦٤ / ٤٩٤٥.