وضـل خابطاً ».
وفي كتاب ١٠ يقول له : « دعتك الدنيا فأجبتَها وقادتك فاتّبعتَها وأمرتْك فأطعتَها ». إلى أن يقول : « ومتى كنتم يا معاوية ساسة الرعية وولاة أمر الاُمّة بغير قدم سابق ولا شرف باسق ».
وفي كتاب ٢٨ يقول : « وما أنت والفاضل والمفضول والسائس والمسوس ، وما للطلقاء وأبناء الطلقاء والتمييز بين المهاجرين الأوّلين وترتيب درجاتهم وتعريف طبقاتهم ، هيهات لقد حنّ قدح ليس منها ». إلى أن يقول : « وانّك لذهّاب في التيه روّاغ في القصد ».
وفي الكتاب ٦٤ : « وأمّا تلك التي تريد فأنّها خدعة الصبي عن اللبن في أوّل الفصال ».
وفي الكتاب ٤٤ يقول : « فإنّما هو شيطان يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ليقتحم غفلته ويستلب غرّته ». إلى غير ذلك من الكلمات التي وردت في نهج البلاغة وغيره.
وقد قارن الإمام الحسن عليهالسلام بينه وبين نفسه فقال : « أنا ابن علي وأنت ابن صخر ، وجدّك حرب وجدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، واُمّك هند واُمّي فاطمة وجدتي خديجة وجدتك نثيلة ، فلعن الله ألأمنا حسباً وأقدمنا كفراً وأخملنا ذكراً وأشدّنا نفاقاً » فقال له عامّة أهل المجلس : آمين. وكل مَن كتب وسمع هذه الرواية يقول : آمين ونحن نقول أيضاً آمين.
فهذا هو الإمام الحسن عليهالسلام وذلك معاوية فهل يمكن أن يقاس الثّرى بالثريّا ؟.
فقد رأيت من خلال
المقارنة بين الشخصيتين مدى التفاوت بينهما تربية وأخلاقاً وديانة وإنسانية وعقلاً ومعرفة و ... إلى غير ذلك من درجات التفاضل