في الظلـم والعدوان متفان في عـادات الجاهلية ، ترف عليه رايات العهارة وأعلام البغاء ، وإذا قرع سمع أحدهم دعـاء إلى وحي أو هتاف تنزيل جعل أصابعه في اُذنيه (١٤).
ولقد كان هو وأبوه في العير والنفير ممّن أجلب على رسول الله صلىاللهعليهوآله ووقف محارباً لرسول الله صلىاللهعليهوآله في يوم بدر حاملاً لواء الشرك ثم اُحد والأحزاب. وكل ذلك وهو في ضلال الشرك يعبد اللّات والعزّى ويرى حرب الرسول صلىاللهعليهوآله فرضاً واجباً.
ولقد أورد علماء السنة الكثير من الأحاديث في ذمّه عن الرسول صلىاللهعليهوآله فضلاً عن ما رواه علماؤنا. ويكفيك مطالعة ما كتبه العلّامة الفيروز آبادي في كتابه ( السبعة من السلف ) ؛ لتجد الكثير من الروايات التي نقلها عن صحيح مسلم وكنز العمّال ومسند داود وميزان الأعتدال وتاريخ بغداد ومسند أحمد وتهذيب التهذيب وغيرها.
ومن تلك الروايات : قول الرسول صلىاللهعليهوآله : « لا أشبع الله بطن معاوية ».
ودعاؤه عليه وعلى عمرو بن العاص : « اللهم اركسهما في الفتنة ركساً ودُعَّهما في النار دعّا ».
وقوله صلىاللهعليهوآله : « لا يجتمع معاوية وعمر بن العاص إلّا على غدرة ».
وأمره صلىاللهعليهوآله بقتال القاسطين وهم معاوية وأصحابه.
وقوله صلىاللهعليهوآله : « إنّ معاوية في تابوت من نار في أسفل درك منها (١٥) وإنّه وأصحابه لفئة باغية » (١٦). وقد استقصى العلّامة الأميني في كتابه الغدير ( ج ١٠ ، ج ١١ ) الكثير من هذه الروايات.
ويحسن بنا أن نقرأ ماذا يقول عنه أمير المؤمنين عليهالسلام :
ففي نهج البلاغة : كتاب
٩ يقول عليهالسلام : «
إنّه امرؤ ليس له بصر يهديـه ولا قـائد يـرشده قـد دعاه الهوى فـأجابه ، وقـاده الـضلال فاتَّبعه فهجر لاغطاً