كتابهاى نفيس «معجم ما استعجم» و «الامثال») در كتاب سمط اللئال كه شرح أمالي أبو علي قالى است ، به تفصيل بيشترى نقل فرموده است به نظر مى رسانيم : ... وكتاب المثالب أصله لزياد بن أبيه (١) ، فإنّه لمّا ادعى أبا سفيان أبا ، علم أنّ العرب لا تقرّ له بذلك مع علمها بنسبه ، فعمل كتاب المثالب وألصق بالعرب كلّ عيب وعار وباطل وإفك وبهت ، ثمّ ثنى على ذلك الهيثم بن عدي وكان دعيّا (٢) ، فأراد أن يعرّ أهل الشرف تشفّيا منهم ، ثمّ جدّد ذلك أبو عبيدة وزاد فيه ؛ لأنّ أصله كان يهوديّا ، أسلم جدّه على يدي بعض آل أبي بكر ، فانتمى إلى ولاء تيم ، ثمّ نشا علاّن الشعوبى الورّاق ، وكان زنديقا ثنويّا لا يشكّ فيه ، فعمل لطاهر بن الحسين كتابا خارجا عن الاسلام بدأ فيه بمثالب بني هاشم وذكر مناكحهم وامّهاتهم ، ثمّ بطون قريش ، ثمّ سائر العرب ، ونسب إليهم كلّ كذب وزور ، ووضع عليهم إفك وبهتان ، ووصله عليه طاهر بثلاثين ألفا.
وأمّا كتاب «المثالب والمناقب» الذي بأيدي الناس اليوم ، وهو الكتاب الواحدة المعلوم ، فإنّما هو للنضر بن شميل الحميرى ، وخالد بن سلمة المخزومى ، وكانا أنسب أهل زمانهما ، أمرهما هشام بن عبد الملك أن يبيّنا مثالب العرب ومناقبها ، وقال لهما ولمن ضمّ إليهما : دعوا قريشا بمالها وعليها فليس لقرشيّ في ذلك الكتاب ذكر. ص ٨٠٧.
واز همين مقوله است بسيارى از رواياتى كه در فضائل ومناقب بلاد
__________________
(١) أوّل من ألّف في المثالب كتابا زياد بن أبيه ، فإنّه لمّا ظفر عليه وعلى نسبه عمل ذلك ودفعه إلى ولده ، وقال : استظهروا به على العرب فإنّهم يكفّون عنكم (الفهرست ص ٨٩).
(٢) أبو عبد الرحمن الهيثم الثعلى عالم بالشعر والأخبار والمثالب والمناقب والمآثر والأنساب ، وكان يطعن في نسبه (الفهرست ص ٩٩).