هذا الشريف (الجعابي خمس رواية ، والصيرفي ثلاث رواية على الأقلّ ، راجع الأمالي صفحات ٢٩ / ٣١ / ٣٢ / ٣٦ / ٣٧ / ٤٧ / ١٩١ مثلا من طبعة النجف).
ومن المستبعد أن لا يتحمّل الحديث المفيد نفسه من هذا الشريف إن كان هذا الشريف حيّا في هذه الأيّام ، فالمفيد «رض» يقول في المثل : «حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي يوم الاثنين لخمس بقين من شعبان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ـ ص ٧١» فالظاهر أنّ وفاة الشريف رحمهالله كانت قبل هذه السنة ، والله العالم.
وقد نصّ الرافعي في التدوين وقال : ولد الجعابي سنة أربع وثمانين ومائتين ، ومات ببغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ج ١ ص ٤٨٣. وضبط الخطيب أيضا في «تاريخ بغداد» وفاة الجعابي في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وأورد ترجمة حاله بالتفصيل. ج ٣ ص ٣١.
ص ٢٨٢ ـ سكينة بنت الحسين عليهالسلام.
من شعرها الذي ترثي به أباها الشهيد صلوات الله وسلامه عليه ، ما ذكره الزجّاج في أماليه ، ما هذا نصّه : أنشدنا أبو بكر بن دريد ، عن أبي حاتم سهل بن محمّد السجستاني لسكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهما :
لا تعذليه فهمّ قاطع طرقه |
|
فعينه بدموع ذرّف غدقه |
إنّ الحسين غداة الطفّ يرشقه |
|
ريب المنون فما إن يخطئ الحدقه |
بكفّ شرّ عباد الله كلّهم |
|
نسل البغايا وجيش المرق الفسقة |
يا أمّة السوء هاتوا ما احتجاجكم |
|
غدا وجلّكم بالسيف قد صفقه |
الويل حلّ بكم إلاّ بمن ألحقه |
|
صيّرتموه لأرماح العدى درقه |