مخزوميّة جليلة ، سبعة أولاد ، منهم البنات ثلاث هنّ : أمّ هاني ، وأمّ جعفر ، وأمّ محمّد ، امّهنّ عقيليّة. والرجال : محمّد ، والحسين ، والحسن ، وعمر الملقّب بالابلة.
فوجدت بخطّي في تعليق لي ، أنّي وجدت بخطّ أبي نصر البخاري النسّابة أنّ عمر بن جعفر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام سمّي بالابلة على المضاددة (١) ، وذلك أنّه جلس إلى سعيد بن المسيّب وهو صبيّ ، فسأله عن نسبه فانتسب ، فقال له : من خالك؟ فقال : امّي فتاة ، فلمّا قام قال سعيد : هذا أبلة.
وبلغت عمر بن جعفر ، فأكثر الجلوس عنده حتّى جاءه يوما سالم بن عبد الله ابن عمر بن خطّاب ... فقال لسعيد : من هذا؟ قال : أما تعرفه ، أمثل هذا من قومك يجهل؟! هذا سالم بن عبد الله ، قال : فمن امّه؟ قال : فتاة.
ثمّ جاء بعد ذلك القاسم بن محمّد بن أبي بكر ... فقال من هذا؟ فقال : هذا أعجب من الأوّلة ، هذا القاسم ، قال : فمن امّه؟ قال : فتاة.
ثمّ جاءه بعد أيّام علي بن الحسين عليهماالسلام ، فقال : من هذا؟ فقال : هذا الذي لا يسع مسلما أن يجهله ، هذا علي بن الحسين عليهماالسلام ، قال : فمن امّه؟ قال : فتاة ، فقال له : يا عم رأيتني نقصت في عينك وأطلقت فيّ قولا ، أفما علمت من قولي امّي أمّ ولد ، إنّ لي بهؤلاء من قومي اسوة ، فجلّ (٢) في عينه ، وحصل عليه اسم ابلة.
__________________
(١) كذا في جميع النسخ مفككا لا مدغما.
(٢) فى الأساس وك وخ وش (فجعل) والتصحيح من (ر) و «الكامل للمبرد» ص ٣١١ / ١ ووردت خاتمة هذه الحكاية في العمدة نقلا من العمري بغير هذه الصورة.