وثلاثون سنة ، وبذلك قال والدي أبو الغنائم ابن الصوفي النسّابة وابن خداع.
واختلفوا أنّ العبّاس أكبر أم أخوه عمر ، فكان ابن شهاب العكبري وأبو الحسين الاشناني وابن خداع يرون أنّ عمر هو الأكبر ، وشيخنا أبو الحسن شيخ الشرف والبغداديّون ووالدي يرون أنّ عمر أصغر من العبّاس ، ويقدمون ولد العبّاس على ولده.
رجعنا إلى رواية الموضح العمري رحمهالله ، قال : وعثمان بن علي عليهالسلام يكنّى أبا عمرو ، قتل وهو ابن احدى وعشرين سنة ، وجعفر أبو عبد الله قتل وهو ابن تسع وعشرين سنة ، وعبد الله أبو محمّد الأكبر قتل وهو ابن خمس وعشرين سنة ، ودمه في بني دارم ، أمّ الأربعة أمّ البنين بنت خزام الكلابيّة ، قتلوا جميعا بالطفّ رضي الله عنهم.
قال الموضح : وعمر المكنّى أبا القاسم. وقال ابن خداع : بل يكنّى أبا حفص ورقيّة ، أمّهما الصهباء بنت ربيعة الثعلبيّة ، وهو توأم ، وكان آخر من مات من بني علي عليهالسلام الذكور المعقّبين ، وكان عمر بن علي ذا لسن وجود وعفّة.
فوجدت أنا في كتاب صنّفه أبو أحمد عبد العزيز (١) بن أحمد الجلودي ، بفتح الجيم ، وسمه بكتاب بيوت السخاء والكرم ، قال : اجتاز عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام في سفر كان له في بيوت من بني عدي ، فنزل عليهم ، وكانت شدّة ، فجاءه شيوخ الحيّ فحادثوه ، واعترض رجل منهم مارّا له شارة (٢) ، فقال : من
__________________
(١) أشهر من أن يعرف ألّف قرب مائتين كتابا في شتّى العلوم ، منها في الفقه والحديث والتفسير والأدب والتاريخ والسيرة والطبّ والنجوم والكلام وغيرها (راجع الفهرست وتنقيح المقال وتأسيس الشيعة لفنون الاسلام) تجد فيها أسماء كتبه رضوان الله عليه.
(٢) في الأصل : ساره ، والتصحيح قياسي.