ضرب ، يضرب ، اضرب ، لا تضرب ، ضارب ، مضروب ، على نحو ما تقدّم. واعلم أنّ سيبويه (١) قسّم الألفاظ إلى ثلاثة أقسام (٢) : اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين ، واختلاف اللفظين والمعنى واحد ، واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين.
أمّا القسم الأول ، وهو اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين ، فهو الوجه والقياس الذي يجب أن يكون عليه الكلام ، أن (٣) يكون بإزاء كلّ معنى لفظ يختصّ به ، ولا يشركه فيه غيره ، فتنفصل (٤) المعاني بالألفاظ ، ولا تلتبس.
وأما القسم الثاني ، وهو اختلاف اللفظين والمعنى واحد ، فهو في الحسن بعد القسم الأوّل ، للحاجة إلى التوسّع بالألفاظ ؛ ألا ترى أنّ الساجع أو الشاعر لو افتقر إلى استعمال معنى «قعد» مع ٣٧ قرينة (٥) سينيّة لاستعمل معنى (٦) «جلس». ولو لم / يستعمل في هذا المعنى إلّا «قعد» (٧) لضاق المذهب ، ولم يوجد من
__________________
(١) زاد في ش : رحمهالله.
(٢) الكتاب ١ : ٧ ـ ٨.
(٣) سقط من ش.
(٤) ش : فتفصل.
(٥) ش : معنى فقد مع استعمال قرينة.
(٦) ش : معها.
(٧) ش : فقد.