المستقبل ، وأنشدوا (١) :
لو شئت قد نقع الفؤاد بشربة |
|
تدع الحوائم لا يجدن غليلا (٢) |
وإنما قالوا ذلك لأنهم كرهوا الضمّة بعد الياء ، كما كرهوا بعدها الواو. ولذلك قلّ نحو : يوم ، ويوح (٣).
وأما ما كان على «فعل» منه فنحو : وجل ، ومضارعه «يفعل» بالفتح نحو : يوجل. وفيه أربع لغات : يوجل بالواو ، وياجل بقلبها ألفا ، وييجل بالياء ، وييجل بكسر الياء. وأجودها تصحيح الواو ، ومنه قوله تعالى (٤) : (لا تَوْجَلْ). وحكى (٥) سيبويه : (٦) ورع يرع ويورع ، / ووغر ١٦
__________________
(١) لجرير. انظر تخريجه في الممتع ص ١٧٧.
(٢) في الأصل وش : «لو شاء». والرواية ما أثبتنا : ونقع : ارتوى.
وفي حاشية الأصل تفسير للحوائم كما يلي : «جمع حائمة وهي الطائفة حول الشيء». وفيها تحت «غليلا» ما يلي : «أي : عطشا».
(٣) في حاشية الأصل : «الشمس».
(٤) الآية ٥٣ من سورة الحجر.
(٥) الكتاب ٢ : ٢٣٣.
(٦) زاد في الكتاب هنا : ورم يرم.