في الواوين (١) خاصّة. فإن تراخى الطرف بحاجز صحّ في القولين جميعا ، وذلك نحو «طواويس» و «نواويس». وأما (٢) قول الراجز (٣) :
* وكحّل العينين ، بالعواور*
جمع عوّار (٤) ، كأنه إنما (٥) صحّت الواو لأنّه أراد «العواوير» (٦) ، فحذف الياء ضرورة ، وهو يريدها.
قال الشارح (٧) : اعلم أنّ ألف الجمع في «فواعل» أو «مفاعل» لمّا اكتنفها واوان ، وهي من جنسهما ، كانت (٨) الثانية مجاورة للطرف ، والطرف محلّ تغيير. وهم كثيرا ما يعطون الجار حكم مجاوره ؛ ألا ترى أنهم (٩) قالوا : «صيّم» و «قيّم» ، فأبدلوا
__________________
(١) زاد في الملوكي : جميعا.
(٢) الملوكي : فأما.
(٣) جندل بن مثنى الطهوي. انظر ص ٤٨٩ والملوكي ص ٨٥ وشرح المفصل ١٠ : ٩٢. وانظر في تخريجه الممتع ص ٣٣٩.
(٤) تحته في الأصل : «القذى».
(٥) كذا ، وفي الملوكي «فانما» وسقط منه «جمع عوار كأنه».
(٦) زاد في ش : وهو القذى.
(٧) انظر شرح المفصل ١٠ : ٩١ ـ ٩٤.
(٨) ش : من جنسيهما ، وكانت.
(٩) سقط من ش.