حيوت». أي : ليس في الكلام : حيوت ، ولا ما جرى ١١٤ مجراها ، / ممّا عينه ياء ولامه واو.
وقال أبو عثمان (١) : الواو في «حيوان» أصل غير مبدلة ، وإن لم يستعمل منه فعل. وقاسه على : فاظ الميّت فيظا وفوظا. قال : ف «فوظ» مصدر ولم يستعمل منه فعل (٢) ، وكذلك : ويح ، وويس ، وويل ، هنّ مصادر ، وليس لهنّ أفعال. فكذلك «الحيوان» عنده مصدر ، ولا فعل له من لفظه ، وهو قول سديد.
ومذهب الجماعة في «الحيوان» ـ ليس أبا عثمان ـ يؤيّد عندك شدّة استكراههم التّضعيف واجتماع الأمثال ؛ ألا ترى كيف عدلوا هنا عن الياء إلى ما هو أثقل منها ، وهو الواو ، ليختلف اللفظان ، ويخفّ بذلك. وإذا كانوا قد أبدلوا الياء واوا ، كراهية التضعيف ، فإبدالهم الواو ياء في : ديوان ، واعليواط ، واخربواط ، عند من قال ذلك ، أولى بالجواز ، وأيسر (٣) حالا.
__________________
(١) المنصف ٢ : ٢٨٤ ـ ٢٨٧.
(٢) سقط «فقاسه ... فعل» من ش.
(٣) في حاشية الأصل : «من القلب في الحيوان».