الباء فيه والراء والهاء والميم أصول. وكذلك «إسماعيل» السين فيه والميم والعين واللام أصول ؛ فكانت الهمزة في أوّلها أصلا لذلك. وكذلك هي في : «إبريسم» (١) أصل.
ولم تزد الهمزة في أول بنات (٢) الأربعة ، لقلّة تصرّف الأربعة ، وكثرة تصرّف الثلاثة. وإنما قلّ التصرّف في الرباعيّ لقلّة الرباعيّ في الكلام ، وإذا لم تكثر الكلمة لم يكثر التصرّف فيها ؛ ألا ترى أنّ كلّ مثال من أمثلة الثلاثيّ له أبنية كثيرة في التكسير ، للقلّة والكثرة ، وليس للرباعيّ إلّا مثال واحد ، القليل والكثير فيه سواء ، وهو «فعالل» نحو : خناجر (٣) ، وبراثن. ولم يكن للخماسيّ مثال في التكسير (٤) ، لانحطاطه عن (٥) درجة الرباعيّ في التصرّف. وانّما هو محمول على الرباعيّ ، نحو : فرازد وسفارج ، ك «جعافر».
٦٠ وممّا يدلّ / على كثرة تصرّفهم في الثلاثة أنّهم قد بلغوا ببنات الثلاثة ، بالزيادة ، سبعة أحرف ، نحو : اشهيباب واحميرار. فزيد عليه
__________________
(١) الابريسم : الحرير. وفي الأصل : إبراهيم.
(٢) أقحم بعدها في الأصل : «الأصول».
(٣) في الأصل : حناجر.
(٤) ش : التكثير.
(٥) في الأصل : من.