مثل «إفعلة» ، مع أنّا لو حكمنا بزيادة الهمز فيها لكانت الكلمة من باب «كوكب وددن» ، وهو قليل ، وليس العمل عليه.
وأما «أفعى» فهمزته زائدة لقولهم : أرض مفعاة ، إذا كثر فيها الأفاعي. وهذا ثبت. وقد قالوا : «أفعوان». فإن جعلنا الهمزة زائدة كان وزنه : «أفعلان» نحو : أسحلان (١) ، وأملدان (٢). وإن جعلناها أصليّة كان وزنه : «فعلوان» ، ولا يعرف (٣) في الكلام : «فعلوان» في أوله الهمزة ، مع أنّ القياس يقضي بزيادة الهمزة. وذلك أنّ الهمزة إذا كانت أوّلا ، والألف معها آخرا (٤) ، فالكثير الذي عرف بالاشتقاق زيادة الهمزة ، نحو : أعشى ، وأعمى. فثبت بذلك أنّ الهمزة زائدة (٥). وإذا ثبت أنّها زائدة (٦) قضي على الألف في آخره بأنها منقلبة عن حرف أصليّ. وهو مصروف سمع فيه التنوين ، ومن لم يصرفه قدّر فيه الصفة مع الوزن ك «أحمر».
قال صاحب الكتاب : فإن كانت (٧) بعدها أربعة أحرف
__________________
(١) الأسحلان : الطويل.
(٢) الأملدان : اللين الناعم.
(٣) في الأصل : ولم يعرف.
(٤) ش : أخيرا.
(٥) ش : أصل.
(٥) ش : أصل.
(٦) الملوكي : كان.