فأما «أولق» فلأنه سمع فيه : ألق الرّجل فهو مألوق. وهذا ثبت في كون الهمزة أصلا
، والواو زائدة ، ووزنه إذا «فوعل». فلو سمّيت به رجلا انصرف ، هذا مذهب سيبويه . قال أبو عليّ : يجوز أن يكون أولق «أفعل» من :
ولق يلق ، إذا
أسرع ، ومنه قوله تعالى (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ
بِأَلْسِنَتِكُمْ.) ومنه قول الشاعر :
* جاءت به عنس من الشّام ، تلق*
فهو على هذا «أفعل»
والهمزة زائدة ، والواو فاء ، فلو سمّي به رجل لم ينصرف. فيكون هذا الأصل غير ذاك الأصل ، كما قلنا في «حسان» ونظائره
: إن أخذته من الحسن صرفته ، وإن أخذته من الحسّ لم تصرفه. مع أنهم قد قالوا :
الولقى والألقى ، للبكرة السّريعة الدنيّة ، والعدو. وهذا يدلّ على أنّ
__________________