الصفحه ٢٨٧ :
منهما على غير لفظ مذكّره. فلمّا كان بين النون في «فعلان» نحو : عطشان
وسكران ، وبين الهمزة في «فعلا
الصفحه ٣٠٠ : : ثنى يثني ، لأنّ الاثنين كلّ واحد منهما يثنى على الآخر. وأصله «ثني»
(٣)» كقنو. والكلام فيه كالكلام على
الصفحه ٣٣٣ :
فصل الحذف
قال صاحب
الكتاب : الحذف في كلام العرب على ضربين :
أحدهما عن علّة
، فهو مقيس ما وجدت
الصفحه ٣٣٥ : الياء والكسرة ، مع أنها
ساكنة ضعيفة ، فقوي سبب حذفها.
وجعلوا سائر
المضارع محمولا على «يعد» ، فقالوا
الصفحه ٣٣٨ : «أوعد» فأصله «أؤوعد» بهمزتين. فحذفوا الهمزة
الثانية ، لاجتماع همزتين ، وحملوا سائر الباب عليه ـ كما قلنا
الصفحه ٣٤١ : كسرة الواو إلى العين ، لئلّا تحذف في
المصدر واو متحركة ، فيزيد الاسم على الفعل في الإعلال ، والاسم فرع
الصفحه ٣٤٩ : مثلا ، فصار «اقوم». فأرادوا إعلاله ، حملا على الماضي ،
لتجري الأفعال على منهاج واحد ، في الصحّة
الصفحه ٣٥٣ :
فعله ، لجريانه عليه حكما ، وإن لم يجر عليه لفظا ؛ ألا ترى أنّ الواو
مزيدة للمدّ ، تجري مجرى ما نشأ
الصفحه ٣٥٨ : الشّياع. ثمّ لمّا حذفت
الهمزة صارت الهمزة (١) واللام عوضا منها (٢) ، على معنى أنّ الكلمة لم تنقص عدّتها عن
الصفحه ٣٦٩ :
لأنه حذف الهمزة التي هي فاء (١) ، على حدّ الحذف في «خذ» و «كل» ، وحذفت الياء التي هي
لام ، للأمر
الصفحه ٣٧١ : / توالتا ، فحذفت الثانية على حدّ حذفها في
١٦٥ «أكرم» ، ثمّ أتبع سائر الباب ، وفتحت الراء لمجاورة الألف
الصفحه ٣٨٦ :
وقد حمل أبو
الفتح قوله تعالى (١) : (لا تُصِيبَنَّ
الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ)
، في قراءة عليّ
الصفحه ٣٨٧ :
للوقف ، بعد حذف الألف ، على حدّ قوله (١) :
لو أنّ قومي
حين أدعوهم حمل
على
الصفحه ٣٩٧ : »
فأصله «أبو» على زنة «فعل» بفتح العين.
يدلّ على ذلك
تكسيرهم إيّاه في القلّة على «أفعال» نحو : آباء. قال
الصفحه ٣٩٨ : أبيك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ، على إرادة جمع
السلامة.
وكذلك «أخ»
أصله «أخو» بفتح العين على زنة : جبل