الصفحه ٢٧٥ : حكم الياء مع
الواو.
واعلم أنّ أكثر
أصحابنا يقفون في همز الواو المكسورة على السماع دون القياس ، إلّا
الصفحه ٢٧٨ :
مقصورا ، ويزول الغرض الذي بنوا الكلمة عليه ، فحرّكوا الألف الأخيرة
لالتقاء الساكنين ، فانقلبت همزة
الصفحه ٢٧٩ :
فصغّره على لفظه ك «عيد وعييد» و «آدم وأويدم».
وإنما قلنا :
إن الألف في «آل» بدل من همزة
الصفحه ٢٩٩ :
أرى ابن نزار
قد جفاني ، وملّني
على هنوات ،
شأنها متتابع
وقالوا
الصفحه ٣٢٦ : التاء في «افتعل».
وقد حملهم طلب
التجانس ، وتقريب الصوت بعضه من بعض ، على أن أبدلوا من التاء دالا في
الصفحه ٣٣١ :
، نهّات ، ينزّي وفرتج
وغير الوقف
محمول على الوقف ، نحو قوله : «قرون الإجّل».
فأما قوله
الصفحه ٣٤٠ : الوصفين علّة ، لحذف الواو / من المصدر ؛ ألا ترى أنّ أحد الوصفين لو انفرد
لم تحذف له الواو ، وذلك نحو
الصفحه ٣٤٥ : الجزم فنحو قولك (٣) : لم يرم ، ولم يغز ولم يخش ، ولا تستقص عليه (٤). والوقف نحو قولك : اغز (٥) ، وامض
الصفحه ٣٤٨ :
فأسكنت الياء ، استثقالا للضمّة والكسرة (١) عليها في الرفع والجرّ ، وكان (٢) التنوين بعدها ساكنا
الصفحه ٣٥٠ : لالتقاء الساكنين. وخصّت الياء بذلك ، لكثرة اعتلالها ، وكون الكسرة قبلها
تدلّ عليها.
وأمّا (٢) «جوار
الصفحه ٣٥٢ : الياء ، كما
فعل في «بيض» وأصله «بيض» كحمر ، ثمّ حذفت الياء لسكونها وسكون واو «مفعول» ، على
قياس الحذف
الصفحه ٣٥٧ :
قولان : أحدهما ما حكاه صاحب الكتاب ، من أنّ أصله : «إلاه» ، وأدخلت الألف
واللام عليه للتعظيم
الصفحه ٣٦٢ : ، كما تحذف من
الأسماء الأعلام التي يكثر استعمالها ، نحو : إبراهيم ، وإسماعيل ، وخالد ، وعلى
الخصوص إذا
الصفحه ٣٦٦ :
تسمع ولا يقاس عليها ، لخروجها عن نظائرها ، وهو (١) : «خذ» و «كل» و «مر» من الأمر. والقياس : اوخذ
الصفحه ٣٧٢ :
الحذف غير القياسيّ ، لأن التخفيف لزم على غير قياس ، حتّى هجر الأصل ،
وصار استعماله كالضرورة