وأنت كثير ، يابن مروان ، طيّب |
|
وكان أبوك ، ابن العقائل ، كوثرا |
وكذلك الياء في «كثير» والألف في «كاثر» ، الحكم في (١) ثلاثتها واحد. قال الأعشى (٢) :
ولست بالأكثر منهم حصى |
|
وإنّما العزّة للكاثر |
قال الشارح (٣) : قد ذكر صاحب الكتاب ضابطا أتى فيه على طائفة كثيرة من اللغة ، في أقرب مدّة ، وأوجز عبارة. حتّى إذا رأيت حرفا من هذه الحروف ـ أعني : الواو والياء والألف ـ مع ثلاثة أحرف فصاعدا ، وأنت تتيقن أصالتها (٤) ، فاحكم بزيادته. وذلك لأنّا قد استقرينا كلام العرب فوجدنا الأمر كذلك ، فيما ظهر اشتقاقه. نحو : كثير وكوثر وكاثر ، وعقيل وعقال ، الواو والياء
__________________
(١) ش : «عليها». الملوكي : فيها.
(٢) ديوانه ص ١٠٦. والحصى : العدد.
(٣) ش : «قال شيخنا موفق الدين شارحه». وانظر شرح المفصل ٩ : ١٤٦ ـ ١٥١.
(٤) تحتها في الأصل : «الثلاثة». يريد : أصالة الأحرف الثلاثة.