وجْد. قال : والتأْييس : الاستقلال ، يقال : ما أيسْنا فلانا خَيْرا : أي : ما استقلَلْنا منه خيرا ، أي : أردتُه لأستخرِجَ منه شيئا فما قدَرتُ عليه ؛ وقد أَيَّس يُؤَيِّس تَأْييسا.
وقال غيرُه : التأييس : التأثيرُ في الشيء.
وقال الشمّاخ :
وجِلْدُها مِن أَطُومٍ ما يُؤَيِّسُه |
طِلْحٌ بناحية الصَّيْداءِ مَهْزُولُ |
وقال ابن بُزرج : أَيسْتُ الشيءَ : ليَّنته ، والفعل منه إسْتُ آيَسُ أَيسا ، أي : لِنْتُ.
ويس : قال الليث : وَيسٌ : كلمةٌ في موضع رأفة واستِملاح ؛ كقولك للصبيّ : وَيسَه ما أَمْلَحه.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : لقيَ فلانٌ وَيسا ، أي : لقيَ ما يريد ، وأَنشَد :
عَصَت سَجَاحِ شَبَثا وقَيسا |
ولَقِيَتْ من النكاحَ وَيسا |
وقال اليزيديّ : الويْحُ والوَيْسُ بمنزلة الوَيل في المعنى.
وقال أبو تراب : سمعتُ أبا السَّمَيْدَع ، يقول في هذه الثلاثة : إن معناها واحد.
وقال ابن السكيت في «كتاب الألفاظ» : إن صَحَّ له يقال : وَيْسٌ له ، أي : فَقْرٌ له.
قال : والويْس : الفقْر.
ويقال : أُسْهُ أوسا ، أي : شدّ فَقْرَهُ.
وقال ابن الأعرابي : الوسُ : العِوَض.
والسّوُّ : الهمّة.
وقال أبو عمر : سأل مَبْرُمان أبا العبَّاس عن موسى وصرفه فقال : إن جعلته فُعْلى لم تصرفه ، وإِن جعلته مُفْعَلا من أَوْسيْته صَرَفْته.
وقال أبو حاتم في كتابه أمّا ويسك فإنه لا يقال إلّا للصبيان ، وأمَّا ويْلك فكلامٌ فيه غِلَظٌ وشَتْم.
قال الله للكفار : (وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِباً) [طه : ٦١] ، وأمّا ويْح فكلامٌ ليّن حَسَن.
قال : ويُروَى أنَّ ويْحا لأهل الجنّة ، ووَيْلا لأهلِ النار.
قلتُ : وجاء عن النبي صلىاللهعليهوسلم ما يدلّ على صحّة ما قال لعمّار : «ويْحَ ابن سُميّة تقتلُه الفئة الباغية».
([سأسأ] * : ورَوَى ابن هانىء عن زيد بن كَثْوة أنه قال : من أمثال العَرَب إذا جَعَلتَ الحمارَ إلى جانب الرّدْهة فلا تقل له سَأْ.
قال : يقال عند الاستمكان من الحاجة آخذا أو تاركا ، وأنشد في صفة امرأة :
لم تَدْرِ ما سَأْ للحمارِ وَلم |
تَضْرِبْ بكفِّ مُخابِطِ السَّلَم |
يقال : سأْ للحمار عند الشُّرب يُبْتار به رِيُّه ، فإن رَوِيَ انطلَق وإلّا لم يبرَح.
قال : ومعنى قوله : سأ ، أي : اشرَبْ ، فإني أريد أن أَذهَب بك.