بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هذه أبواب الثلاثي المعتل من حرف السين
أهملت السين مع الزاي فلم تأتلفا
باب السين مع الطاء
س ط (وا يء)
سطا ـ سوط ـ طوس ـ طسأ ـ وسط ـ وطس ـ طيس : [مستعملة].
سوط : يقال : ساطَ دابّتَه : إذا ضربَهَ بالسَّوط يَسُوطُه.
وقال الشاعر يصف فرسا :
فصوَّبْتُه كأنّه صَوْبُ غَيْبَةٍ |
على الأَمْعَزِ الضّاحي إذا سيطَ أَحْضَرَا |
قاله الشماخ يصف فرسه. وصوَّبْتُه : أي حملتُه على الحُضْر في صَبَبٍ من الأرض. والصَّوْب : المَطَر.
والغبية الدفعة منه.
وقال الفرّاء في قول الله جلّ وعزّ : (فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ (١٣)) [الفجر : ١٣] ، هذه كلمةٌ تقولُها العرب لكلّ نوع من العذاب تُدخِل فيه السَّوْطَ ، جَرَى به الكلامُ والمَثَل ، ونرَى أن السَّوط من عَذابهم الذي يعذّبون به ؛ فَجَرى لكلّ عَذاب إذا كان فيه عندَهم غايةُ العذاب.
وقال اللّيث وغيرُه : السَّوْطُ : خَلْطُ الشيء بعضُه ببعض. والمِسْوَط الّذي يُسَاطُ به ، وإذا خَلَّطَ إنسانٌ في أمره قيل : سَوَّطَ أَمْرَه تَسْويطا ؛ وأَنشَد :
فُسْطها ذَمِيمَ الرّأي غيرَ موفَّقٍ |
فلستَ عَلَى تسويطِها بِمُعَانِ |
وقال غيرُه : سُمِّيَ السَّوْطُ سَوْطا لأنّه إذا سِيطَ به إنسانٌ أو دابَّةٌ خُلِطَ الدَّمُ باللّحم.
وسَاطَه ، أي : خَلَطه.
الحرَّاني عن ابن السكّيت : يقال : أموالُهم سَوِيطةٌ بينَهم ، أي : مختلِطَة.
وقال الليث : السُّوَيْطاءُ : مَرَقةٌ كثير ماؤُها وتمْرُها.
سطا : قال ابن شُمَيل : الأيدِي السَّواطِي ، التي تَتناوَلُ الشيء. وأنشَد :
* تَلَذُّ بِأَخْذِها الأيْدِي السَّواطِي *
وقال الفرّاء في قوله تعالى : (يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا)