قال : واللَّطِيمةُ في قول النابغة : السُّوق ، سُمّيت لَطِيمةً لتصافق الأيدي فيها.
قال : وأما لَطَائم المسك في قول ذي الرمة : فهي الغوالي المُعنبرة ، ولا تُسمى لَطِيمة حتى تكون مخلوطة بغيرها.
وقيل : اللطْمُ : الإلصاق ، يقال : لَطَمْت الشيء بالشيء : إذا ألزقته. ومنه لطمُ الوجه.
وقال ابن مقبل :
كأن ما بين جنبيه ومنكبه |
من جوزه ومَقط القُنب مَلْطُوم |
|
بتُرس أعجَم لم تنخَر مناقبه |
مما تخيَّرُ في أوطانها الروم |
أي : ألصق به ترس هذه صفته.
وقال أبو زيد : من العرب من يقول في اضطَموا : الْطَمُوا ، يجعلون الضاد لاما ، وكذلك يقولون : اضجع والتطجع.
وقال ابن السكيت : اللَّطِيمةُ : عيرٌ فيها طيب.
قال : وقال أبو عبيدة : اللَّطِيمة التي تحمل بزَّ التجار والطِّيب ، والعَسْجَدِية : رِكابُ الملوك التي تحمل الدِّق ، والدقُ : الكثيرُ الثمن ، وليس بجافٍ.
وقال أبو عَمرو : سُوق فيها بَزٌ وطِيب.
ويقال : أعظم لَطِيمة ومسك.
قال ابن حبيب : المَلاطمُ : الخدود.
واحدها مِلْطم.
وأنشد :
* خَصِمون نَفاعون بِيضُ المَلاطم *
وقال ابن الأعرابيّ : اللطْمُ : إنضاجُ الخبزة.
سَلمة عن الفراء : اللَّطِيمة : سوقُ العطارين ، واللَّطِيمةُ : العيرِ تحمل البَزّ والطِّيب.
ملط : قال اللّيث : الأَمْلطُ : الرَّجلُ الّذي لا شَعر على جسده كلّه إلّا الرأس واللّحية ؛ والفعلُ مَلِطَ مَلَطاً ومُلْطةً. وكان الأحنفُ بن قيس أَمْلَط. والمَلِطُ : السَّخْلة. قال : والمِلْطُ : الرَّجلُ الذي لا يُرفع له شيء إلا ألْمَأ عليه فذهبَ به سَرِقةً واستحلالا ؛ والجميع المُلُوطُ والأملاطُ ؛ يقال : هذا مِلْطٌ من المُلوط. والفِعْلُ مَلَطَ مُلوطا.
قال الأصمعيّ : قولهم فلان مِلْطٌ ، المِلْطُ : الّذي لا يُعرف له نَسبٌ ولا أبٌ ، من قولك : أَمْلَط ريش الطائر : إذا سقط عنه.
قال : والمَليط : الجَدْي أوّل ما تضعه العنز ، وكذلك من الضأن. وسَهْمٌ أَمْلط وأنزط : لا ريش عليه. ويقال : أمْلَطَت الناقة وأمْلَصت : إذا ألقت ولدها ، فهي مِمْلَاط ومملاص ، والولدُ مَلِيط ومميص.
والمَلّاطُ : الّذي يَملُط الطين ، يقال : مَلَطت مَلَطا.
أبو عُبيد عن الأصمعيّ : المِلَاط هو الطين الّذي يُجعل بين سافَي البِناء.