لِلَطَافتها ، شُبِّهتْ بأزلام القِداح.
أخبرني بذلك المنذريُّ عن الحرّاني عن الثوريّ ، وأنشد :
تَزِلُّ عن الأرض أَزْلامُه |
كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَهْ |
وقال ابن الأعرابي : شبَّهها بأَزلام القِداح ، واحدها زَلَم ، وهو القِدْح المَبْرِيّ.
وقال الأخفش : واحد الأزْلام زُلَم وزَلَم وأَنشَد :
* باتَ يقاسِيها غلامٌ كالزُّلَمْ *
ويقال زلمت الحوض فهي مزلوم : إذا ملأته.
وقال : حابية كالثَّغب المزلوم.
وقال الليث : الزَّلَمةُ : تكون للمِعزى في حُلوقها متعلقة كالقُرْطِ ، وإذا كانت في الأذُن فهي زَنَمة ، والنعت أَزْلَم وأزْنَم ، والأنثى زَلْماء وزَنْماء.
وقال أبو عمرو : الأزْلام : الوِبَار ، واحدها زَلم ، وقال قحيف :
يبيتُ مع الأزلامِ في رأسِ حالقٍ |
ويَرْتَادُ ما لم تَحترزه المخَاوفُ |
أبو عبيد عن الكسائي : هو العبد زَنْمة وزُنْمَة ، أو زَلْمة وزُلْمَة.
وقال الأصمعي : المزلَّم : الرجل القصير.
وقال ابن الأعرابيّ : المزلَّمُ والمزنَّمُ : الصغير الجُثة.
أبو عبيد عن أبي زيد قال : الأزلَمُ : الجَذَعُ : هو الدَّهر ، يقال : لا آتيه الأزْلَمَ الجَذَع ، أي : لا آتيه أبدا. ومعناه : أن الدَّهر باق عَلَى حاله لا يتغيَّر على طول أيامه ، فهو أبدا جَذَع لا يُسِنّ.
وقال اللّحياني : أوْدَى به الأزْلَمُ ، الجذَعُ ، والأزْنَمُ : الجذع ، أي : أهلكه الدَّهْر.
أبو زيد : غلامٌ مزلَّم : إذا كان سَيء الغِذَاء ، ويقال للوعل مُزَلّم ، وقال الشاعر :
لو كان حَيٌّ ناجيا لنجا |
من يومِه المُزَلَّمُ الأعْصَمْ |
وقال يعقوب في قوله : كأنها ربابيح تنزو أو فرارٌ مُزلم.
قال : الربابيح والقرد العظام ، واحدها رُبَّاح. والمزلم : القصير الزلم.
وقال أبو زيد : المزلَّمُ : السيء الغذاء.
أبو زيد : ازْلأَمَ القوم ازْلِئْماما : إذا ارتَحلوا. وقال العجاج :
* واحتملوا الأمور فازْلأمُّوا*
يقال للرجل إذا نهض فانتصب : ازْلأَمَ.
وازلأمّ النهارُ : إذا ارتفع.
لزم : قال الليث : اللُّزوم معروف ، والفِعل لَزِم يَلزم ، والفاعل لازم ، والمفعولُ به ملزوم. والمِلزَمُ : خُشَيْبَتَان قد شدَّ أوساطهما بحديدةٍ تكون مع الصَّياقلة والأبَّارِين تُجعل في طرفه قُنَّاحة ، فيلزم ما فيهما لزوما شديدا.