ويُروى : مُفْحَمِ.
ويقال للخِرَقِ التي تُدرج إدراجاً وتُلف وتجمع ثم تُدَسُّ في حياء الناقة التي يريدون ظَأرَهَا على وَلَدِ ناقةٍ أخرى ، فإذا نُزعت من حيائها حَسِبَتْ أنها ولدت ولداً فيُدنى منها وَلَدُ الناقة الأخرى فترأمُهُ ، يقال لتلك اللَّفِيفَةِ : الدُّرجَةُ والجَزْمُ ، والوَثيِغَةُ.
وأما الدُّرَجَةُ بفتح الراء فإن ابن السكيت قال : هو طائر أسود بَاطِنُ الجَنَاحَينِ ، وظاهِرُهُمُا أغبر ، وهي على خِلْقَةِ القطاة إلا أنها أنطف.
وقال الليث : الدُّرَّاج : من الطير بمنزلة الحَيْقُطَانِ ، وهو من طير العراق وهو أرقَطُ.
قال : والدِّرِّيج : شيء يُضرب به ذو أوتار كالطنبور.
ويقال للدَّبَّابات التي تُسوَّى لِحَرْبِ الحِصار ، يَدْخُلُ تحتها الرِّجالُ : الدَّبَّابات والدَّرّاجات.
والدرَّاجة : التي يَدْرَجُ عليها الصبي أول ما يمشي.
والدُّرْجُ : دُرْجُ المرأة تضع فيه طيبها وأداتها ، وهو الحِفْشُ أيضاً. والمَدَارِجُ : الثنايا الغِلاظُ بين الجبال. ومنه قول المزنيِّ :
تعرَّضي مَدَارِجاً وسُومي |
تعرُّض الجوزاء للنجوم |
ويقال : درَّجْتُ العليل تَدْريجاً إذا أطعمته شيئاً قليلاً من الطعام. ثم زِدْتَه عليه قليلاً ، وذلك إذا نَقِهَ حتى تدرَّج إلى غاية أكله كان قبل العِلَّةِ دَرَجة فدرجةً.
وقيل في قوله جل وعز : (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) [الأعراف : ١٨٣] سنأخُذُهم من حيث لا يحتسبون ، وذلك أن الله جل وعز يفتح عليهم من النعيم ما يغتبطون به فيركنون إليه ويأنسون به ولا يذكرون الموت ، فيأخذهم على غرَّتهم أغفل ما كانوا ، ولهذا قال عمر بن الخطاب لما حُمل إليه كنوز كسرى : «اللهم إني أعوذ بك أن أكون مُسْتَدْرَجَاً فإني أسمعك تقول : (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) [الأعراف : ١٨٣]».
(ثعلب عن ابن الأعرابي): الدَّرْجُ : لَفُّ الشيء.
يقال : دَرَجْتُهُ ، وأدْرَجْتُهُ ، ودرَّجتُهُ ، والرُّباعي أفصَحُها ، والدَّرَجُ : المَحاجُّ ، والدَّرَجُ : الطريق.
يقال : رجع فلان ذَرَجَهُ إذا رجع في الأمر الذي قد كان ترك.
قال : ويقال : دَرِجَ إذا صَعِدَ في المراتب.
وَدِرجَ إذا لَزِمَ المَحَجَّةَ من الدين.
كله بكسر العين من فَعِلَ.