ويقال للرجُلِ الجبانِ : كَيْءٌ ، وأنشد شمرٌ :
وإنّي لَكَيْءٌ عن الموئِبَاتْ |
إذا ما الرَّطيءُ انمأَى مَرْثَؤُه |
وأَكَأْتُ الرَّجُلَ إكاءةً وإكاءً إذا ما أرادَ أمراً ففاجأته على تَئِفَّةِ ذلك فهابَك ورَجَعَ عنه.
وقال أبو عمرو : رجُل كَيْأَةٌ ، وهو الجبانُ.
وقال الليث : الكأْكأَةُ : النُّكوصُ ، وقد تَكَأْكأَ إذا انْقَدَعَ.
(عمرٌو عن أبيه) قال : الكَأْكَاءُ : الجُبْنُ الهالع.
قال : والكأْكَاءُ : عَدْوُ اللِّصَّ.
وقال أبو زيد : تَكَأْكَأَ الرجُلُ إذا ما عَيَّ بالكلام فلم يقدِرْ على أن يتكلَّمَ.
أك : قال الأصمعي : الأكَّةُ : الحَرُّ المُحْتَدِمُ.
يقال : أصابتْنَا أَكَّةٌ شديدةٌ ، ويومٌ ذُو أَكِ ، وذو أكَّةٍ ، وقد ائتَكَ يَوْمُنَا ، وهو يومٌ مُؤْتَكٌ ، وكذلك : العَكُ في وجُوهِهِ.
ويقال : إنَّ في نفْسِهِ عليَ لأكَّةً ، أي حِقْداً.
وقال أبو زيد : دَعاهُ الله بالأكَّةِ ، أي بالموْتِ.
وقال الليث : الأكَّةُ : الشِّدَّةُ من شدائدِ الدَّهْرِ ، وائتَكَ فلانٌ من أَمْرٍ أَقْلَقه وأَذْلَقَه.
أيك : قال الله جلَّ وعزَّ : (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (١٧٦)) [الشعراء : ١٧٦] ، وقرئ : (أصحابُ لَيْكةَ).
وجاء في التفسير : أَنّ اسمَ المدينةِ كان لَيْكةَ ، واختارَ أبو عبيد هذه القراءة وجعلَ لَيْكةَ غير منصرفَةٍ.
ومَنْ قرأَ : «أَصْحابُ الْأَيْكَةِ» فإنَ الأيكةَ والأيْكَ : الشَّجَرُ الملتفُّ.
وجاء في التفسير أَنَّ شجرَهم كان الدَّوْمَ ، وهو شجرُ المَقْلِ.
وأخبرني الإياديُّ عن شمرٍ عن ابن الأعرابي أنه قال : يقال : أيكةٌ مِنْ أَثْلٍ ، ورَهْطٌ مِنْ عُشَر ، وقَصِيمةٌ من الغَضَا.
وقال الزجاجُ ، في سورة الشعراء : يجوزُ ـ وهو حسنٌ جدّاً ـ (كَذَّبَ أصحابُ لَيْكةِ المُرْسَلِينَ) [الشعراء : ١٧٦] بغير ألفٍ على الكسر ، على أَنَّ الأصلَ : الأيكَةِ ، فأُلْقيَتِ الهمزةُ فقيل الْيكَة ، ثم حُذِفَت الألفُ فقيل : لَيْكَةِ.
قال : والعربُ ، تقول : الأحْمَرُ قد جاءني.
وتقول إذا أَلْقَتِ الهمزةَ : الَحمرُ قد جاءني بفتح اللام ، واثبات ألف الوصلِ.
ويقولون أيضاً : لَحمرَ جاءني يريدون : الأحمَر.
قال : وإثباتُ الألِف واللام فيها في سائر القُرآن يدلُّ على أنّ حذفَ الهمزة منها التي هي ألف الوصل بمنزلة قولهم : لحمَر.