وقال الزَّجّاج
: يقال لكلِّ نَبْتٍ قد أَخذ طعماً من مَرَارَةٍ ، حتى لا يمكنَ أكلُه : خَمْطٌ.
وقال الفرّاء :
الْخَمْطُ ـ في التفسير ـ ثَمَرُ الأَرَاكِ ، وهو الْبَرِيرُ.
أبو عبيد ـ عن
الأصمعيِّ ـ : إذا ذهب عن اللَّبَنِ حلاوَةُ الْحَلْب ، ولم يتغير طَعْمُهُ : فهو
سَامِطٌ ، فإِنْ أخذ شيئاً من الرِّيح فهو
خامِطٌ والخَمِيطُ المشويُّ ـ والسَّمِيط المنْزوع منه شعرُهُ.
قال : وقال أبو
زيد : خَمَطْتُ اللحمَ أَخْمِطُه خَمْطاً ـ إذا شويتَهُ.
وقال الليث : الخَمْطُ : أَن تَشْوِيَ حَمَلاً أو غيرَه مسْلُوخاً ، فإِذا
نُزِع شعْرُه فهو السّمِيطُ.
قال : والْخَمطةُ ريحُ نَوْرِ الكَرْم ، وما أَشْبَهَهُ .. مما له ريحٌ
طيِّبَةٌ ، وليس بالشديد الذكاءِ طِيباً.
ولبنٌ خَمْطٌ .. وهو الذي يُحقَنُ في سِقَاءٍ ثم يوضعُ على حشيشٍ حتى
ـ يأخذَ من ريحه فيكونَ خَمْطاً طيِّبَ الريح ، طيِّب الطعم.
ثعلبٌ ـ عن ابن
الأعرابي ـ : الْخَمْط ثَمَرُ شجرٍ يقال له : فَسْوَةُ الضبُع ، على صورةِ
الْخَشخَاشِ .. يَتَفَرَّكُ ولا يُنتفَع به.
وقال الأصمعي :
التمخُّط : القهرُ ، والأخذ بغلَبة .. وأنشد :
إذا مُقْرَمٌ
مِنَّا ذَرَا حَدُّ نَابِهِ
|
|
تَخَمَّطَ
فِينا نَابُ آخَرَ مُقْرِمِ
|
وقال الليث :
رجل مُتَخَمِّطٌ : شديدُ الغضب ، له ثورةٌ وجلَبةٌ .. وأنشد :
إذا تَخَمّطَ
جَبَّارٌ ثَنَوْهُ إلَى
|
|
مَا
يَشْتَهُونَ وَلَا يُثْنَوْن إِنْ خَمَطُوا
|
قال : ويقال
للبحر ـ إذا الْتَطمَتْ أَمْواجُه ـ : إنه لَخَمِط الأمواج وأنشد :
خَمَطَ التَّيَّارِ يَرْمِي بالْقَلَعْ
مخط : أبو العباس ـ عن ابن الأعرابي ـ : المَخْطُ : شَبَهُ الولد بأَبيه.
تقول العرب :
كَأَنَّما مَخَطَهُ مَخْطَاً.
قال : والمخطُ : استِلَالُ السَّيْفِ.
وقال الليث : الْمُخَاطُ من الأَنْفِ : كاللُّعاب من الفم ، وقد مَخَطَ الصبِيُ مَخْطاً ، وامْتَخَطَ
امْتِخَاطاً.
قال : ورجل مَخِطٌ : سيِّدٌ كَريمٌ.
وقال رُؤْبَةُ
:
وَإِنَّ
أَدْوَاءَ الرِّجَالِ الْمُخَّطِ
|
|
مَكَانُهَا
مِنْ شَامِتٍ وَغُبَّطِ
|
قلتُ : ورأيتُه
في شعر رؤبة :
وَإِنَّ أَدْوَاء الرِّجَالِ النُّخَّطِ
بالنُّون ـ وفسَّره
ابن الأعرابيِّ فقال : «النُّخَّطُ» : اللاعبون بالرماح شجاعةً كَأَنه أراد :
الطَّعَّانينَ في الرجال ، ولا أعرف «الْمُخَّطَ» ـ عَلَى تفسيره.
ويقال : هذه
النَّاقَةُ إنما
مَخَطَهَا بنو فلان ـ أي
: نُتِجَتْ عندهم.
وأصلُ ذلك :
أنَّ الْحُوار إذا فارق أُمَّه مَسَحَ النَّاتجُ عَنْهُ غِرْسَهُ وما عَلَى
أَنفِهِ من السَّابِيَاءِ.