وقال الكُميت :
يعَالِجْنَ أَدْوَاءَ السُّلالِ الهَوَالِسَا*
وقال غيره : الهُلَاسُ في البَدَن (وهو) السُّلَال ، و (أمّا) : السُّلاسُ في العقل.
أبو عبيد ، عن الأمويِّ : أَهْلَسَ في الضّحِك ، وهو الخفيُّ منه وأنشدنا :
يَضْحَكُ مِنِّي ضَحِكاً إهْلَاسا*
وأمَّا قول المرَّار الفَقْعَسِيِّ :
طرَق الخيالُ فهاج لي من مَضجعِي |
رَجْعَ التَّحِيَّةِ في الظّلَام المهلِسِ |
أراد بالمُهْلِس : الضعيف من الظلام.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ قال : الهُلْسُ : النُّقَّهُ من الرجال. والهُلْسُ : الضَّعْفَى وإن لم يكونوا نُقَّهاً.
سهل : قال الليث : السَّهْلُ : كلُّ شيء إلى اللِّين وذَهابِ الخُشونة ، تقول : سَهُلَ سُهُولةً.
قال : والسَّهْلَةُ : تُرَابٌ كالرَّمْل يجيءُ به الماء وأَرْضٌ سَهِلة ، فإذا قلتَ سَهْلَة : فهي نقيض حَزْنَة.
قلت : لم أسمع سَهِلة ـ بكسر الهاء ـ لغير الليث.
قال : وأسهل القوم : إذا نزلوا السَّهْلَ بعد نزولهم بالحَزْن ، وأَسْهَلوا : إذا استعملوا السُّهولة مع النّاس ، وأحزَنوا : إذا استعمَلوا الحُزونة ، وقال لبيد :
فإنْ يُسْهِلوا فالسَّهْل حَظِّي وطُرْقَتي |
وإن يُحْزِنُوا أَرْكَبْ بهم كلَّ مركَبِ |
وأسْهلَ الدَّواءُ بطنَه ، وقد شَرِب دواءً مُسْهلا. وسُهَيْلٌ : كوكب (يُرَى في ناحية اليمن ، ولا يُرَى بخُرَاسان ، ويُرَى بالعراق.
وقال الليث : وبَلغَنا أنَّ سُهَيْلاً كان عَشّاراً على طريق اليمن ظلوماً ، فَمَسَخَهُ الله كوْكَباً.
وقال ابن كُناسَة : سُهَيْلٌ يُرَى بالحجاز ، وفي جميع أرضِ العرب ، ولا يُرَى بأرضِ أَرْمِينيَة.
قال : وبين رؤية أهل الحجاز سُهَيْلاً ورُؤْيةِ أهل العراق إيَّاه عشرون يوماً ؛ وأنشد غيره :
إذا سُهَيلٌ مطْلَعَ الشمسِ طَلَعْ |
فابْنُ اللَّبُونِ الحِقُّ والحِقُّ جَذَعْ |
وذلك أنّه يَطلعُ عند نِتاج الإبل ، فإذا حالَت السَّنةُ تحوَّلتْ أسنانُ الإبل.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : يقال لرمل البحر : السِّهْلَة ، هكذا قاله بكسر السين.
ورَوَى أبو عبيد عن اليزيديّ عن أبي عمرو بن العَلاء قال : يُنْسَبُ إلى الأرض السَّهْلة : سُهْليّ بضم السين.
لهس : قال الليث : المُلَاهِسُ : المُزَاحم على الطعام من الحِرْصِ ، وأنشد غيره :
مُلَاهِسُ القومِ على الطعامِ |
وجائِزٌ في قَرْقَفِ المُدَامِ |
ويقال : فلانٌ يُلاهِس بني فلان : إذا كان يَغْشَى طعامَهم.