الأرض
إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين )
فشمل الخلائق كلها ، وأصناف الأجناس المرئية وغير المرئية مما يدب أدركناه أو لم
ندركه ، علمنا طبيعة رزقه أو لم نعلم وقوله تعالى : (
ومآ
أرسلناك إلا كآفة للنّاس بشيرا ونذيرا )
. يدل أن هذا
الرسول العربي الأمين ، لم يختص بزمنية ، ولم يبعث لطبقة خاصة ، فتخطى برسالته
حدود الزمان والمكان ، فكانت عالمية السيرورة ، إنسانية الأحياء ، البشارة في يد ،
والنذارة في يد ، لينقذ العالم أجمع من خلال هاتين.
الصيغة الصوتية الواحدة :
وظاهرة أخرى جديرة بالعناية والتلبث ،
هي تسمية الكائن الواحد ، والأمر المرتقب المنظور ، بأسماء متعددة ذات صيغة واحدة
، بنسق صوتي متجانس ، للدلالة بمجموعة مقاطعة على مضمونه ، وبصوتيته على كنه معناه
، ومن ذلك تسمية القيامة في القرآن بأسماء متقاربة الصدى ، في إطار الفاعل المتمكن
، والقائم الذي لا يجحد.
هذه الصيغة الفريدة تهزك من الأعماق ،
ويبعثك صوتها من الجذور ، لتطمئن يقيناً إلى يوم لا مناص عنه ، ولا خلاص منه ، فهو
واقع يقرعك بقوارعه ، وحادث يثيرك برواجفه .. الصدى الصوتي ، والوزن المتراص ، والسكت
على هائه أو تائه القصيرة تعبير عما ورائه من شؤون وعوالم وعظات وعبر ومتغيرات في
:
الواقعه | القارعة | الآزفة | الراجفة |
الرادفة | الغاشية ، وكل معطيك المعنى المناسب للصوت ، والدلالة المنتزعة من اللفظ
، وتصل مع الجميع إلى حقيقة نازلة واحدة.
١ ـ الواقعة ، قال تعالى : ( إذا وقعت الواقعه *
ليس
لوقعتها كاذبة )
.