[حرسم] : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال الحُرسُم الزوابة. وقال اللحيانيّ يقال : سقاه اللهُ الحُرسُم وهو السّمّ يقال : ما له؟ سقاه اللهُ الحرسم!! وكأسَ الذيفان لم أسمعه لغيره ورأيته مقيداً بخطي في كتاب اللحياني : الجِرسِم بالجيم وهو الصواب وليس الجرسم من هذا الباب. هو في كتاب الجيم.
[سبحل] : وقال الليث يقال هو رِبَحْل سِبَحْل إذا وصف بالتَّرَارَةِ والنَّعمة. وجارِيَةٌ رِبَحْلَة سِبَحْلَةٌ. وقيل لابنة الخُسِّ أيُّ الإبل خيرٌ؟ فقالت السِّبَحْلُ الرِّبَحْلُ الراحِلَةُ الفَحْلُ.
قال الليثُ : السَّبَحْلَلُ هو الشِبْل إذا أدرك الصيد.
[سلحف] : أبو عبيد عن الفرّاء قال الذكر من السَّلَاحِف الغَيْلم ، والأنثى في لغة بني أسد سُلَحْفَاةٌ. قال وحكى الرؤاسي سُلَحْفِيَةٌ.
[حنفس] : وقال الليث : يقال للجارية البذيئة القليلة الحياء حِنْفِس وحِفنِس. قلت : والمعروف عندنا بهذا المعنى عِنْفِص.
[فلحس] : ثعلب عن ابن الأعرابي : الفَلْحَس الكلب والفلحس السائل الملحّ. قال والفَلْحَسُ الدُّب المسن ، والفلحس المرأة الرسحاء.
[حسفل] : وقال النضر : أنشدنا أبو الذؤيب :
حِسَفْلُ البَطْنِ ما يملاهُ شي |
ولو أَوْرَدْتَهُ حَفَرَ الرِّبابِ |
قال حِسْفِلٌ واسع البطن لا يشبع.
باب الحاء والزاي
[زحلف] : الزحَالِيفُ والزحاليق آثارُ تزلّج الصبيان ، واحدتها زُحلوفة وزُحلوقة. وروي عن بعض التابعين أنه قال ما ازْلَحفَ ناكِحُ الأَمَةِ عن الزِّنا إلا قليلاً. قال أبو عبيد معناه : ما تنحّى وما تباعد. يقال : ازْلحفَ وازحَلَفّ وتَزَحْلَفَ وتزَلْحَفَ إذا تنحَّى وتزلق. ويقال للشمس إذا مالت للمغِيب ، أو زالت عن كَبِد السماء نصفَ النهار قد تَزَحْلَفَت ، وقال العجَّاج :
والشَّمسُ قد كادتْ تكونُ دَنَفا |
أَدْفَعُها بالرَّاحِ كَيْ تَزَحْلَفا |
وقال غيره : يقال زحْلَف اللهُ عنا شَرَّك ، أي نحَّى اللهُ عنا شرَّك. وقال أبو مالك : الزلحوفة المكانُ الزَّلِق من حَبْلِ الرمل ، يلعب عليه الصبيان ، وكذلك في الصفا وقال أوس بن حجر :
صفا مُدْهِنٍ قد زَلَّقَتْهُ الزَّحَالِفُ
وهي الزحاليف بالياء أيضاً ، وكأنّ الأصل فيه ثلاثيٌ من زحل فزيدت فيه فاء.
[زحزب] : وقال الليث الزُّحْزُبُ الذي قد غلُظ وقوِي واشتدّ. قلت : روى أبو عبيد هذا الحرفَ في كتاب «غريب الحديث» بالخاء وجاء به في حديث مرفوع وهو الزُّخْزُبّ للحُوار الذي قد عَبُل واشتدّ لحمه ، وهذا هو الصحيح ، والحاء عندنا تصحيف.
[حنزب] : وقال الليث الحِنْزَابُ هو الحمار المُقْتَدِرُ الخَلْق. قال : والحُنْزُوب ضرب من النبات وروى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ أنه قال : الحِنزابُ الديك