القريِّ الذي لا يُصيبه ، وضرب الزاهِقَ والحَابيَ من السهام لهما مثلاً. وقال الليث : الزَّاهِقُ من الدوابّ : السّمينُ. قال : وقال بعضهم : الزاهِقُ : الشديد الهُزال الذي تجد زُهومةَ غُثُوثَةِ لحمه. قلت : هذا غلط ، إنما الزاهقُ : الذي اكتنز لحمه ومُخُّه ، كما قال ابن السّكِّيت. وقال غيره : وقال الليث : الزَّهَقُ : الوَهْدَةُ ، ربما وَقَعَتْ فيها الدوابُّ فهلكت ، يقال : انْزَهَقَتْ أيديها في الحُفَر ؛ وقال رؤبة :
كأنّ أيديهنَّ تَهوي في الزَّهَقْ
وقال غيره : معنى الزهَقِ : التقدُّم ، في بيت رؤبة. وقال الليث : الزَّهْزَقَةُ : ترقيصُ الأُمِّ الصبيَّ. والزّهْزَاقُ : اسم ذلك الفعل. والزَّهْزَقَةُ ، كالقَهْقَهَةِ أيضاً. أبو عُبَيْدَةَ : جاءت الخيلُ أَزَاهِقَ وأَزَاهيقَ ، وهي جماعاتٌ في تَفْرِقَةٍ ، ولا وَاحدَ لها من جنسها.
قهز : قال الليث : القِهْزُ والقَهْزُ ، لغتان : ضَرْبٌ من الثِّياب تتَّخذ من صوف كالمِرْعِزِيّ ، ربما خالطه الحرير. وقال أبو عبيد : القِهْزُ : ثياب بيض يخالطها حرير ؛ وقال ذو الرُّمَّة :
من الزُّرْقِ أو صُقْعٍ كأنَّ رُؤوسَها |
من القِهْزِ والقُوهِيِّ بيضُ المقَانِعِ |
وقال الراجز يصف حُمُرَ الوَحْش :
كأَنَّ لَوْنَ القِهْزِ في خُضُورها |
والتُبْطُرِيِّ البِيضِ في تَأْزِيزها |
ه ق ط : مهمل
[باب الهاء والقاف مع الدال]
ه ق د
قهد ، دهق ، هدق : [مستعملة]
قهد : قال الليث : القَهْدُ : من أوْلادِ الضّأْنِ يَضْرِبُ إلى البياض ، والجمع قِهَادٌ ، قال : ويقال أيضاً لِولَدِ البقرة الوحشية : قَهْدٌ ؛ وأنشد :
نَقُودُ جِيَادَهُنَّ وَنَفَتَلِيها |
ولا نَعْدُو التُّيوسَ ولا القِهَادَا |
وقال غيره : القِهَادُ : شاءٌ حجازية ؛ وأنشد الأصمعيّ :
أَتَبْكي أن يُسَاقَ القَهْدُ فيكم |
فَمَنْ يَبْكي لأهلِ السَّاجِسِيِ |
الساجسيَّة : غنم تكون بالجزيرة. شمر عن ابن شُميل : القَهْدُ : الصغير من البقر ، اللطيف الجسم. ويقال : القَهْدُ : القصيرُ الذّنَبِ ، قاله أبو عمرو. وقال المفضّل : قَهَدَ في مشيه : إذا قارب خَطْوَه ولم ينبسط في مشيه ، وهو من مشي القِصار. أبو عبيد : أَبْيَضُ يَقَقٌ وقَهْبٌ وقَهْدٌ ، وهو بمعنى واحد ؛ قال لبيد :
لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَه
وصف بقرة وحشيّة أكل السبُع ولدَها فجعله قَهْداً لبياضه. ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : القَهْدُ : غنم سود تكون باليمن وهي الحَذَفُ. قال : والقَهْدُ : النَّرْجِسُ إذا كان جُنْبَذاً لم يتفتّح ، فإذا تفتح فهي التفاتيح والتّفاقيح والعيون.
دهق : قال الليث : الدّهَقُ : خشبَتان يُغْمَزُ بهما الساق. قال : وادّهقت الحجارة