والهَراس فهو حَسَك ، والواحدة حَسَكةٌ ، قال : والحَسَكُ من أدوات الحرب رُبما اتُّخِذَ من حَدِيد فَصُبّ حول العَسْكر.
وحَسكُ الصدر : حِقْدُ العداوة.
يقال : إنه لَحَسِكُ الصَّدر على فُلانٍ.
قال : والحِسْكِكُ : القُنْفُذُ الضَّخْمُ.
أبو عبيد : في قلبه عليك حَسِيكةٌ وحَسِيفَةٌ وسخِيمةٌ بمعنى واحد.
وقال غيره : يقال للقوم الأشِدّاء : إنهم لَحَسَكٌ أَمْرَاسٌ ، الواحد حَسَكةٌ مَرِسٌ.
سحك : أخبرني المُنْذري عن الحَرَّانِي عن ابن السِّكِّيت. قال : سمعت ابن الأعرابي يقول : أَسْوَدُ سُحْكُوكٌ وحُلْكُوكٌ.
قلت : ومُسْحَنْكَك مثله مُفْعَنْلَلٌ من سَحَك.
كسح : الليث : الكَسْحُ : الكَنْسُ. والكُسَاحَةُ : تُرابٌ مَجموعٌ كُسِحَ بالمِكْسَح.
والمُكاسَحَةُ : المُشَارَّةُ الشديدةُ.
قال : والكَسَحُ ثِقَل في إحدى الرِّجلين إذا مَشَى جَرّها جَرّاً. ورجلٌ كَسْحَانُ ، وقد كَسِحَ كَسَحاً.
وفي حديث ابن عمر أَنَّه ذكر الصدقة فقال : هي مَالُ الكُسْحَان والعُوران ، واحِدُهُم أَكْسَحُ وهو المُقْعدُ يقال منه : كَسِحَ كَسَحاً. وأنشد :
بين مخذولٍ كَرِيمٍ جَدُّهُ |
وخَذُولِ الرِّجْلِ من غير كَسَحْ |
ومعنى الحديث : أَنّه كره الصَّدقة إلا لأهْلِ الزَّمَانَةِ ، وأنشد الليث بَيْتاً آخَرَ لِلأَعْشَى :
ولقد أَمْنَحُ مَنْ عَادَيْتُه
كُلَّ ما يَقْطَعُ من دَاء الكَسَحْ
قال : ويروى بالشِّين.
وقال أبو سعيد : الكُسَاحُ : من أَدْوَاءِ الإبل ، جَمَل مَكْسُوح : لا يَمْشِي من شِدة الظَّلْع.
قال : وعُودٌ مُكَسَّحٌ ومُكشّح أي مَقشورٌ مُسوًّى.
قال : ومنه قول الطِّرِمَّاح :
جُمَالِيَّةٌ تَغْتَالُ فَضلَ جَدِيلها |
شَنَاحٍ كَصَقْبِ الطائفِيِ المُكَسَّحِ |
ويروى المُكَشَّحِ ، أراد بالشَّنَاحِي عُنُقَها لطوله.
وقال أبو سعيد : يقال : أَتينَا بني فُلانٍ فاكتسحنا مالهم أي لم نُبْقِ لهم شيئاً.
وقال المُفضَّلُ : كسَحَ وكَثَحَ بمعنى واحد حكاهُ أبو تُرَاب.
ح ك ز
استعمل من وجوهه : حَزَكَ ، زَحَكَ.
حزك : قال الفراءُ : حَزَكْتُه بالحبلِ أحْزِكُه مثل حَزَقْتُه سَواء.
قَالَ : وحَزَكه وحَزَقَهُ إذَا شدّه بحبلٍ جَمَع به يديه ورِجْلَيْه.
أبو عُبيد : عن الأصمعي : الاحْتِزَاكُ هو الاحْتِزَامُ بالثَّوْبِ.
زحك : يقال : زَحَكَ فلان عَنِّي وزحَلَ إذا تَنَحَّى.
قال : رُؤْبَةُ :
كأنه إذْ عادَ فيها وَزحَكْ |
حُمَّى قَطِيفِ الخَطِّ أَوْ حُمَّى فَدَكْ |