ابن ابراهيم أخبرنا
جرير ، كلاهما عن أبي حيان ، بهذا الإسناد ، نحو حديث اسماعيل. وزاد في حديث جرير
: كتاب الله فيه الهدى والنور ، من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ، ومن أخطأه
ضل.
٤ ـ حدثنا محمد بن بكار الريّان ، حدثنا
حسان ( يعني ابن ابراهيم ) عن سعيد ( وهو ابن مسروق ) عن يزيد بن حيّان ، عن زيد
بن أرقم قال : دخلنا عليه فقلنا له : لقد رأيت خيراً ، لقد صاحبت رسول الله صلّى
الله عليه [ وآله ] وسلّم ، وصلّيت خلفه. وساق الحديث بنحو حديث أبي حيّان ، غير
أنه قال : ألا وإني تارك فيكم ثقلين ، أحدهما : كتاب الله عزّوجلّ ، وهو حبل الله
، من اتبعه كان على هدى ومن تركه كان على ضلالة. وفيه : فقلنا : من أهل بيته ؟
نساؤه ؟ قال : لا وأيم الله ، إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثم
يطلّقها ، فترجع إلى أبيها وقومها. أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده
».
أقول :
ذكر نصوص روايات مسلم ، ولم يتكلّم هنا
بشيءٍ حول أسانيدها.
ثم قال :
« رابعاً : مسند الامام أحمد وروايته عن
زيد بن أرقم : ذكر الامام أحمد في مسنده سبع روايات لحديث الثقلين ، احداها عن زيد
بن أرقم ، وهي تتفّق مع ما رواه الامام مسلم ... ».
فذكر رواية أحمد المتفقة مع ما رواه مسلم
...
وبالنسبة الى أسانيد هذه الروايات قال :
« رأينا فيما سبق ما رواه الامامان مسلم وأحمد عن زيد بن أرقم ، وهذا لا خلاف حول
صحّته » لكنّه ـ مع ذلك ـ