ابن سلمة » ومن المستبعد أن يقلّد الذهبي السّعديّ الجوزجاني وقد أورده في ( ميزان الاعتدال ) فقال : نقلاً عن ابن عدي : « كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي رضياللهعنه » (١).
وقال ابن حجر : « وممن ينبغي أنْ يتوقّف في قبول قوله في الجرح : من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في إعتقاد ، فإن الحاذق إذا تأمّل ثلب أبي إسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأى العجب ، وذلك الشدّة انحرافه في النصف وشهرة أهلها بالتشيّع ... » (٢).
وقد تقدّم كلام ابن حجر في مقدمة فتح الباري حول الرجل. وانّ شئت المزيد فراجع ترجمته (٣).
وأمّا سابعاً :
فلأنّ الرواية الثالثة ـ التي أخفاها « الدكتور » أو جهل بها ـ قال الحاكم : « هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه » ووافقه الذهبي بصراحةٍ ... وقد تقدم نصّها سابقاً.
والرواية الرابعة ـ التي أخفاها « الدكتور » أو جهل بها كذلك ـ صحيحة عندهما ، وقد تقدم نصّها قريباً.
يقول « الدكتور » :
« ٣ ـ القاسم بن حسان العامري الكوفي ، روى الروايتين الخامسة والسادسة
__________________
(١) ميزان الاعتدال في نقد الرجال ١ / ٧٦.
(٢) لسان الميزان ١ / ١٦.
(٣) تهذيب التهذيب ١ / ١٥٨.