إذنْ ، لا يقصد « الدكتور » هنا من ذكر تصحيح الشيخ شاكر جعل المطلب على عهد ذاك الشّيخ ، فلماذا ذكر هذا ؟
لعلّ السبب في ذلك علمه بأن كلا الحديثين عن « عبد الله بن سبع » وهذا الرّجل لم يرو في الكتب الستّة عنه ولا رواية واحدة !! وأنّ في طريق كلا الخبرين هو « الأعمش » وهذا الرجل من رواة حديث الثقلين ، وقد طعن فيه « الدكتور» من قبل !!
ب ـ ما دلَّ على أنّ الله سبحانه أبى والمؤمنون إلاّ أبا بكر. قال « الدكتور » : « أخرج أحمد في مسنده هذا الحديث بسندٍ صحيح كسند مسلم ، وبسندين آخرين ».
وهنا لم يذكر شيئاً عن الشيخ شاكر ، وسكت عن تصحيح السندين الآخرين بصراحة !!
وعندما نراجع مسند أحمد نرى السند الأول ( ج ٦ ص ٧ ) :
« ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي ، عن ابن أبي ملكية ، عن عائشة ».
والسند الثاني ( ج ٦ ص ١٠٦ ) :
« ثنا مؤمل قال : ثنا نافع يعني ابن عمر ، ثنا ابن أبي مليكة ، عن عائشة ».
والسند الثالث ( ج ٦ / ١٤٤ ) :
« ثنا يزيد أنا ابراهيم بن سعد ، عن صالح بن كيسان ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ».
فهذه أسانيد هذا الحديث الذي جعل فضيلةً لأبي بكر ودليلاً على إمامته ، لكنّها تنتهي كلّها إلى عائشة ، فهي تروي هذا في حقّ أبيها !! وهي صاحبة المواقف